الجزائر

بوتفليقة يدعو إلى حوار مكثف بين إفريقيا وأوروبا حول السلم والأمن ويؤكد: “تقدم إفريقيا باتجاه تحقيق أهداف الألفية يقتضي نموا نسبته 7 بالمئة سنويا”


أكد رئيس الجمهورية،عبد العزيز بوتفليقة،أن تقدم إفريقيا باتجاه تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية يقتضي معدل نمو نسبته 7 بالمائة سنويا،وأوضح أن التوقعات ابتداء من 2011 إيجابية،إذ أنها تبلغ 5 بالمائة،إلا أنه يتعين تعزيز هذه الوتيرة وتسريعها. أبرز،أمس،رئيس الجمهورية في كلمته التي ألقاها في إطار أشغال القمة الثالثة إفريقيا-الاتحاد الأوروبي،التي تجري وقائعها بالعاصمة الليبية طرابلس،أن “هذا الموضوع يشكل تحديا بالنسبة لإفريقيا وفرصة بالنسبة لأوروبا لكي توطد أواصرها وتقيم تعاونا أكثر تنوعا ومتبادل الفائدة مع قارتنا”،مشددا على أنه يمكن لأوروبا أن تعمل مع إفريقيا في المحافل الدولية لفائدة الأهداف التي تصب جميعها في مصب تأمين الأمن الغذائي لإفريقيا،من خلال على وجه الخصوص،تحقيق تعهدات قمة أكويلا بإيطاليا بشأن الأمن الغذائي وتوجيه نسبة ملائمة من الموارد المنتظرة نحو إفريقيا. ومن بين الأهداف أيضا،ذكر الرئيس بوتفليقة دعم المبادرات الرامية إلى تفضيل مقاربة للأمن الغذائي،قوامها زيادة الإنتاج في إفريقيا والإدماج الكامل لخطة العمل المفصلة،من أجل تنمية الفلاحة في إفريقيا ضمن برامج التمويل والتعاون،إلى جانب تسهيل تنمية التجارة الإفريقية البينية لمنتجات الصناعات الغذائية،وتحرير التجارة الفلاحية الدولية في مجالات بعينها.وبخصوص خطة العمل إفريقيا-أوروبا لفترة 2011- 2013،أوضح رئيس  الجمهورية أنه “لابد أن تكون خطة العمل لهذه الفترة،خطة هامة يطبعها  الطموح”،مبرزا أن مبادرة إدراج الفلاحة والماء والتطهير ضمن مجال تطبيق الخطة هذه،“تمنحها بعدا يتساوق أكثر مع تحقيق الأمن الغذائي المستدام ودحر الأمراض”.وأكد الرئيس بوتفليقة أن أوروبا وإفريقيا ستغنمان الكثير،من حوار أكثر كثافة ومبادرات مشتركة في مجال السلم والأمن وتفكيك القواعد الخلفية للإرهاب،وتجفيف سائر منابع تمويله، بما في ذلك دفع الفدية،والتعاون أكثر في مجال تعزيز القدرات المؤسساتية والبشرية”. وبعد أن أشار رئيس الدولة إلى أن تفعيل منظومة السلم والأمن الإفريقية،“قد بلغ مرحلة متقدمة،وهو يشكل نجاحا،سهلت الإسهامات الأوروبية في تحقيقه”،وأضاف أن استكماله “مهمة سيتأتى الاضطلاع بها في أحسن الظروف،بفضل التعاون المستمر للاتحاد الأوروبي”،وقال إن الأمر هذا يخص استكمال إنشاء القوة الإفريقية المتربصة  وتزويد منظومة الإنذار المبكر بالوسائل اللازمة لسيرها،وتعزيز القدرات في مجال التكوين.مالك رداد
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)