الجزائر

بوتفليقة يُدشن الحملة الانتخابية للرئاسيات بقناة إخبارية خاصة



بوتفليقة يُدشن الحملة الانتخابية للرئاسيات بقناة إخبارية خاصة
يسعى حمراوي حبيب شوقي ولطفي شريط هذه الأيام لإطلاق قناة إخبارية موالية للرئيس بوتفليقة ويمولها رجال أعمال معروفون بقربهم من محيط الرئيس ومن شقيقه السعيد، على أن تكون فعالة من أول يوم في الحملة الانتخابية، التي يخوضها الرئيس المترشح لانتخابات 17 أفريل القادم.يراهن مُوالُون ودعاة "عهدة رابعة" للرئيس بوتفليقة على قناة "الوئام"، لإطلاق حملة انتخابية هي الأولى من نوعها في تاريخ الرئاسيات، من حيث التركيز على الوصول إلى بيوت الجزائريين، 24 ساعة على 24، ولهذا السبب أوكلت المهمة إلى اسمين معروفين إعلاميا وسياسيا لتأطير هذه قناة "الوئام"، وهما الوزير ومدير التلفزيون الأسبق حمراوي حبيب شوقي، والإعلامي لطفي شريط، الذي نشط حملتين انتخابيتين للرئيس بوتفليقة انطلاقا من مديرية حملته الانتخابية في 2004 و2009.وقالت مصادر عليمة بما يجرى التحضير له، إن ما لا يقل عن ستين صحفيا وتقنيا من التلفزيون الجزائري يُحضرون على قدم وساق انطلاقة هذه القناة، رفقة صحفيين وتقنيين من قناة "الدزاير"، التي يملكها رجل الأعمال علي حداد، وتسارعت التحضيرات في الأيام الأخيرة بشكل لافت، لدرجة أن عددا من صحفيي التلفزيون الرسمي يفكرون في الالتحاق نهائيا بهذه القناة، بعد "وقت مستقطع" يتعاونون فيه مع المنتوج الجديد، وترتيب الأمور الإدارية للحاق بأول قناة خاصة موجهة لدعم رئيس جمهورية بشكل كلي، أو على الأقل مساندته انتخابيا في حملة رئاسية لا تشبه سابقاتها من حيث الإعداد لها والرهانات المرتبطة بها، حسب المصادر، التي قالت إن "الرهان أكبر من مجرد قناة تظهر للوجود بسرعة وتمويل كبير"، وقالت أيضا إن مديرية الحملة الانتخابية للرئيس اتصلت بعدد من رجال الأعمال لتمويل الحملة الانتخابية وجزء من هذه الأموال سيذهب للقناة، التي يراها المراقبون على أنها ورقة انتخابية جيدة للتعويض عن "غياب" الرئيس في تنشيط حملة العهدة الرابعة، والوصول إلى أنصاره بأسرع وأقصر الطرق، خصوصا وأن من رشح لقيادة فريق السمعي البصري ما هو غير متمرس في الموضوع، يجمع بين السياسة والإعلام، وهو حمراوي حبيب شوقي.سياسيون يتحدثون عن دورها في تنشيط الحملات الانتخابية:"رهان القنوات الفضائية في الرئاسيات لا يكفي للوصول إلى الناخبين"قال فاعلون سياسيون إن رهان الإعلام خلال الانتخابات الرئاسية القادمة وتنشيط الحملات الانتخابية لن يعتمد على الفضائيات والقنوات بصفة خاصة، رغم أهميتها، وقالوا باعتماد وسائل أخرى كالنزول إلى المواطنين وتنشيط حملات جوارية لإستهداف الناخبين خاصة الشباب منهم.وقال لطفي بومغار، مدير الاتصال في الحملة الانتخابية للمترشح الحر لرئاسيات علي بن فليس ل"السلام" إن الحملة الانتخابية لرئاسيات 2014 ستكتسي طابعا خاصا هذه المرة، نظرا لانتشار وسائل إعلام واتصال جديدة كمواقع التواصل الاجتماعي وظهور قنوات خاصة، من شأنها السماح بتجاوز تحيز وسائل الإعلام العمومية لمرشح بعينه، وستمثل دعما وسندا للمرشحين الذين يستحيل أن يحظوا بمنبر إعلامي حر في القنوات العمومية، إلا أن رهان المرحلة القادمة لن يرتكز على الإعلام وحده، بل سيكون من خلال التواجد بالميدان عن طريق العمليات الجوارية بالأسواق، المساجد وغيرها، وهذا ما يعني أن المترشحين لا يمكنهم البقاء ببيوتهم ويتكلون على الإعلام في إدارة حملتهم الإنتخابية.ويعتبر المترشح موسى تواتي أنه إذا كان هناك مرشحين يعتمدون على أصحاب الأموال وأرباب العمل لفتح قنوات لصالحهم وتنشيط حملة انتخابية لهم، لكنه كمترشح للرئاسيات القادمة سيتجه نحو المواطنين والفقراء لتنشيط حملته، ويعول موسى تواتي على التلفزيون العمومي المطالب –حسبه- بضمان العدل للمترشحين في توزيع حصص البث من خلال اللّجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية. وقال المكلف بالإعلام والإتصال بجبهة التحرير الوطني سعيد بوحجة – ل"السلام" إن القنوات الخاصة لابد أن تضمن حملة انتخابية شريفة ونزيهة، وأن تضمن المساواة بين المرشحين، معتبرا ظهور هذه القنوات شيء إيجابي من شأنه ضمان التوازن والعدل بين كافة المترشحين، شرط العدل بين المترشحين حتى لا تكون قنوات "غير أخلاقية" و"غير قانونية"، فحسب بوحجة القنوات الخاصة التي تميز بين المرشحين لا تخدم مصلحة الجزائر.واعتبر المكلف بالاعلام والاتصال في التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية عثمان معزوز في تصريح ل"السلام" أن المشهد السياسي المتصف بمقاطعة عدد من الأحزاب السياسية لهذه الانتخابات الرئاسية سيجعل السلطة تتحرك ل"ثلويت" المشهد الإعلامي بالاعتماد على قنوات معروفة بقربها من الجناح الرئاسي، والتي ليس من شأنها أن تكون مختلفة عن التلفزيون العمومي، الذي قال أنه لم ينجح في كسب الرأي العام بالجزائر.واعتبر معمري رؤوف العضو بمديرية الحملة الانتخابية للمرشح للرئاسيات عبد العزيز بلعيد ل"السلام" أن وسائل الإعلام تعد العمود الفقاري لأي حملة انتخابية خاصة بالرئاسيات وتساهم في تسويق صورة المترشح، وأن النجاح في الظهور إعلاميا عبر هذه الوسائل يؤدي إلى حملة انتخابية ناجحة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)