بوتفليقة يُبقي "كوطة" المجاهدين في الثلث الرئاسي

نصب الأعضاء الثمانية الجدد المعينون ضمن الثلث الرئاسي، في جلسة علنية، أمس بمجلس الأمة، موازاة مع اقتراب موعد المصادقة على مشروع تعديل الدستور.ضمت قائمة المعينين من الرئيس بوتفليقة، المجاهدة لويزة إغيل أحريز والعضوين السابقين في الهيئة رشيد بوسحابة ومحمد الوعد ورئيس سلة الضبط ميلود شرفي والبروفيسور أحمد أوراغ والطيب حمارنية وليلى براهيمي وبوزيان أحمد.وتضاف قائمة الأعضاء الجدد إلى الأعضاء ال17 الذين تم تنصيبهم في 10 جانفي الفارط، إلى جانب الأعضاء ال48 الآخرين المنتخبين في 29 ديسمبر 2015.ويعتبر تعيين المجاهدة لويزة إغيل أحريز ضمن الثلث الرئاسي، خطوة من الرئيس للابقاء على "كوطة" المجاهدين بمجلس الأمة، إضافة إلى الطاهر زبيري الذي تم تعيينه في 10 جانفي الماضي، بعد مغادرة المجاهد ياسف سعدي والمجاهدة زهرة ظريف بيطاط، التي أعلنت انضمامها إلى ما يعرف بمجموعة 19 المطالبة بلقاء الرئيس. وحرص الرئيس بوتفليقة منذ توليه الحكم، على تعيين "كوطة" من المجاهدين في الثلث الرئاسي.وعرفت إغيل أحريز، بإصرارها على الحديث عن جرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر، مطالبة فرنسا الاعتراف بجرائمها، وهو ملف عالق إلى اليوم.وجاء تعيين رئيس الضبط ميلود شرفي بعد 17 شهرا من ترأسه هذه الهيئة، دون أن تشرع في ممارسة مهامها، واقتصر عملها على تنظيم بعض الندوات وتوجيه بعض الإنذارات للقنوات التلفزيونية الخاصة، ولم يتم بعد تحديد من سيخلف شرفي على رأس هذه الهيئة، حيث تتردد أسماء مسؤولين في وسائل إعلام عمومية. ويعتبر تعيين القيادي السابق في للأرندي دعما إضافيا لحزبه في مجلس الأمة.ويأتي تعيين الأعضاء الثمانية الجدد مع اقتراب موعد المصادقة على مشروع تعديل الدستور من طرف البرلمان، كخطوة استباقية لضمان النصاب عن طريق أصوات إضافية ومنع أي مفاجآت في ظل تجند كتل المعارضة لمقاطعة جلسة التصويت.