الجزائر

بوتفليقة والإسلاميون المهنئون الوحيدون للإخوان على رئاستهم لمصر



بوتفليقة والإسلاميون المهنئون الوحيدون للإخوان على رئاستهم لمصر
انفردت رئاسة الجمهورية ممثلة في الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بتهنئة محمد مرسي الرئيس الجديد لمصر، من ضمن كافة مؤسسات الدولة، بينما اقتصرت تهاني الأحزاب على التشكيلات الإسلامية دون غيرها، أبرزها مكالمة هاتفية بين المرشد العام للإخوان المسلمين والشيخ أبوجرة سلطاني وتهنئة عبد الله جاب الله الذي وجه فيها رسالة تدعو مصر ''الاخوانية'' إلى مساعدة شعوب الأمة على التحرر من أنظمة الاستبداد والاستغلال.
حملت بيانات وتصريحات تهنئة الأحزاب الإسلامية الخمسة في الجزائر عبارات تحمل في طياتها كثيرا من الدعم المعنوي للإخوان المسلمين في مصر من خلال الرئيس الجديد محمد مرسي، وأبرقت كل من جبهة العدالة والتنمية والإصلاح الوطني والنهضة للصحف الوطنية بيانات التهنئة، بينما اكتفت جبهة التغيير وحركة مجتمع السلم بتصريحات مقتضبة.
أول تهنئة جزائرية للرئيس محمد مرسي، كانت من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مباشرة بعد إعلان النتائج الرسمية في مصر، لكن دون أن يحمل بيان الرئيس أية إشارة للأصل السياسي لمحمد مرسي، ولكن الرئيس بوتفليقة الذي أكدّ سروره بمناسبة انتخاب الرئيس الجديد على ''حرص الجزائر على توطيد علاقات الأخوة التي تجمعها بمصر وتوسيع كافة مجالات التعاون معها بما يعود بالنفع المشترك على شعبينا الشقيقين''، متمنيا أن يوفق الرئيس مرسي في قيادة مصر التي وصفها ''بالمباركة''. وكان الرئيس بوتفليقة من أوائل المهنئين أيضا للنهضة الإسلامية التونسية، ودعا رئيس حركتها راشد الغنوشي في زيارة رسمية إلى الجزائر، وصفت من عدة أوساط بأنها ''تنسيقية وضرورية'' بالنظر إلى التغيرات التي تمر بها المنطقة المغاربية.
وماعدا رئاسة الجمهورية كمؤسسة رسمية لم ترد بيانات أخرى سوى من الأحزاب ولكن الإسلاميون فقط حسب ما ورد إلينا من بيانات. وحرصت جبهة العدالة والتنمية على تهنئة محمد مرسي، وجماعة الإخوان من خلال إبراز ذلك في موضوع التصريح، معتبرة الفوز ''إنجازا مصريا عظيما بعد استرجاع الشعب حقوقه السياسية ومنها حقه في الإختيار''، مضيفة أنها تبارك لجماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة ''بالانتصار المستحق'' متمنية أن ''يتوج الفوز بمصالحة حقيقية وبناء ديمقراطي صحيح، وتنمية واسعة، ليكون لمصر دورها المنتظر في تشجيع شعوب الأمة على التحرر من أنظمة الإستبداد والإستغلال''.
أما جبهة التغيير فقال رئيسها عبد المجيد مناصرة في تصريح ل ''الجزائر نيوز''، ''أن ما حدث في مصر ديمقراطية لصالح الشعب والدولة والمنطقة، وسيجلب الإستقرار الذي يأتي بإرادة الشعب''، موضحا أنه ''لا توجد غير هذه الأجواء لصناعة التنمية والنهضة''، معتبرا خيار الشعب المصري صائب، ''أعلى من شأن وقيمة الوطن قبل اعتبارات أخرى''.
وتعلن حركة النهضة افتخارها من جهتها بهذا ''الفوزالكبير'' وتعتبره ''خطوة مهمة لتحقيق أهداف الثورة المصرية، ومنه سيعطي جذوة جديدة لانجاح الثورات العربية وتحقيق أهدافها لتخليصها من الديكتاتورية والإستبداد لحماية ثروتها''، معتبرة نتيجة الإخوان صدق في النضال واستماتة في الدفاع عن المبادئ، بينما تؤكد الإصلاح أنها غمرتها فرحة عارمة بهذا الفوز مهنئة ''الأخت الكبرى للعرب جميعا بفوز سينعكس ايجابا على الشرق الأوسط، وسيكون دعما لاستقرار وأمن في الوطن العربي''.
وكشف مصدر من حركة مجتمع السلم أن رئيسها أبو جرة سلطاني، أجرى محادثة عبر الهاتف مع المرشد العام للإخوان المسلمين، هنأه فيها بفوز الجماعة، بعد أن كانت نشرت بيان تهنئة مقتضبا على موقعها.
أما جبهة الجزائر الجديدة التي تعود الأصول السياسية لرئيسها جمال بن عبد السلام إلى الإسلامية، اعتبر فوز مرسي ''جاء برعاية ثورة شباب مصر الذين تمكنوا من فرضه وإيصاله إلى سدة الحكم''.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)