الجزائر

"بوتفليقة رئيس خارج الزمن"




أفاد التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أن ”غياب الرئيس الجزائري عن حادث تحطم الطائرة الجزائرية، في مقابل حضور الرئيس الفرنسي، يرسم صورة رئيس خارج الزمن وبعيد عن بلده”. وأضاف أن انسحاب الجزائر أمام وصاية القوة الاستعمارية السابقة، يعبر بوضوح عن ”خطايا الدبلوماسية الجزائرية وإهمالها وخضوع النظام الحالي”.اعتبر الأرسيدي، في بيان له، أمس، عقب اجتماع السكرتارية الوطنية للحزب في دورة عادية، أن ”منع ندوة التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، يوضح جليا انحرافات النظام ومراوغاته في مواجهة ديناميكية شعبية وتاريخية تنزع عنه الشرعية”. وأوضح أن النظام ”لا يتورع في أن يزرع الفرقة حتى يكون حكما في الأزمات التي خلقها بنفسه”.وفي هذا السياق، أبرز الأرسيدي أن ”الدعوات التي يطلقها البعض للنظام من أجل أن يبادر إلى الإصلاحات وتفادي الفشل المبرمج، لن تقوم سوى بتعطيل التعبئة الضرورية من أجل خلق ميزان قوى يعيد الكلمة إلى الشعب”. وأشار الأرسيدي إلى أن هذه السياسة ”الكارثية” تجلت في ”تفاقم الأوضاع التي تشهدها مدينة غرداية، من خلال الاستفزاز والقمع ومناورات التخويف حسب الهوية، واستعمال القضاء وتكريس اللاعقاب”.من جهة أخرى، اعتبر بيان الحزب أن ”التراجيديا التي تضرب مدينة غرداية منذ أكثر من سنة هي مأساة إنسانية ووطنية تكشف عدم توافق السلطة مع المجتمع، وتبرز فشل الأحادية السياسية والثقافية المفروضة على مجتمع تعددي”. وهذا ما يُبرزه أيضا حسب الأرسيدي ”ترك منطقة القبائل في يد مجموعات المافيا (يقصد عمليات الاختطاف) بعد أحداث الربيع الأسود في سنة 2001 التي خلفت 126 ضحية لم يعاقب إلى اليوم من تسبب في قتلهم من عصبة وجدة”.وأضاف الأرسيدي أن ”إعلان الحكومة اعتماد مخطط أمني جديد لغرداية يعتبر حماقة إضافية، خاصة حينما نعلم أن السلطة مازالت تفرض ”المتحاور معهم” في المنطقة من الزبانية التقليديين للنظام، وتسخر ”بلطجيتها ضد المناضلين السياسيين والجمعويين في وادي ميزاب”. وبعد أن ترحم الأرسيدي على أرواح ضحايا الطائرة الجزائرية التي سقطت في مالي، انتقد تعامل السلطة مع الحادثة بكل ”برودة” وإعطاء معلومات ”تقريبية” تغيب عنها الدقة في تعاملها مع الموضوع. كما أعلن الأرسيدي تعاطفه مع الضحايا التي تسقط في فلسطين وأدان بشدة وحشية الجيش الإسرائيلي.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)