الجزائر

بوتفليقة: "جيلي طاب جنانو"



بوتفليقة:
طلب رئيس الجمهورية من الناخبين تلبية نداء الاقتراع، نكاية في التربص الأجنبي، وحتى لا تتحول الجزائر إلى "ميدان تحرير"، قياسا بما عرفته العديد من البلدان العربية، ونفى وجود أي رغبة لديه في عهدة رابعة قائلا "طاب جناني وجيلي انتهى دوره في تسيير البلاد".
جاء خطاب رئيس الجمهورية الذي ألقاه بسطيف، بمناسبة الذكرى ال67 لمجازر 8 ماي 1945 مدججا بعبارات الترهيب إزاء مقاطعة الانتخابات، وقال إن المرحلة الحالية مفصلية وهامة جدا في تاريخ البلاد. وأعاد الرئيس عبارات من خطابه للمواطنين من أرزيو. ودعا المواطنين للتحلي باليقظة والحرص الشديد وعدم تفويت فرصة التغيير السلمي الذي سيتحقق بفضل الاقتراع المقبل، وناشدهم التحلي بالوطنية وتأدية واجبهم الانتخابي، مقدرا أن "الجزائر اليوم في خطر، يجب أن تكونوا في مستوى التحديات، مستجيبين لنداء الوطن"، مثلما قامت به الأجيال الماضية خلال الاستقلال.
وأقام الرئيس الذي فضل الخروج عن النص الرسمي ومخاطبة الجزائريين من القلب إلى القلب، بين التصويت يوم 10 ماي والمحافظة على المكاسب التي حققها الشهداء والمجاهدين، معتبرا ذلك بمثابة الأمانة "البلاد في أيديكم لابد من أن تحافظوا عليها لاتخونوا الأمانة".
ووعد الرئيس الشباب بتسليم المشعل للشباب بالقول إن "الجيل الذي سير البلاد طيلة 50 سنة لم يعد قادرا الآن"، ولم يستثني نفسه من هذا السياق، عندما نفى وجود أية رغبة لديه في عهدة رابعة، قائلا "طاب جناني" وردد ذلك أكثر من مرة عندما تعالت أصوات من القاعة دعته لولاية رابعة.
الرئيس اشترط على الشباب أمرين في تولي المسؤوليات، الأولى تتمثل في الإقبال على الجمعيات والاندماج في الحياة السياسية، لأنها طريق نحو المسؤوليات، والشرط الثاني عدم نكران المكاسب والإنجازات التي حققتها الأجيال الماضية التي افتكت الاستقلال بتضحيات جسام، مذكرا بمجازر 8 ماي 45 وغيرها من المحطات التاريخية الهامة.
ولم يفت الرئيس أن يعيب على الشباب جهله بجيل المجاهدين والشهداء، واستشهد بما لاحظه خلال مراسيم وفاة الرئيس الراحل أحمد بن بلة، وحمل مسؤولية ذلك للتقصير في تلقين التاريخ للأجيال الصاعدة، لأن الهم بعد الاستقلال كان منكبا على محو الأمية والنهوض بالبلاد.
ووجه الرئيس رسائل للمجموعة الدولية عندما عدد الضمانات التي قامت بها الجزائر لصيانة شفافية الاقتراع المقبل، من استقدام مراقبين دوليين إلى فتح المجال للأحزاب على مصراعيه وخلق لجنة قضائية مستقلة، ونفى أن يكون هناك أي تفضيل لحزب دون الآخر أو رعاية لتشكيلة دون الأخرى قائلا "ما كنت لأعمل لتفضيل حزب على آخر. إن انتمائي السياسي معروف ولا غبار عليه"، ليبقى خيار الناخب هو المفصلي في إعلاء تشكيلة دون أخرى.
وأكد رئيس الجمهورية على الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه المؤرخون في كتابة التاريخ، مضيفا "لابد من قراءة موضوعية للتاريخ، بعيدا عن الحروب والرهانات الظرفية".
ولم يشر الرئيس، ولو بكلمة إلى الاستحقاقات الفرنسية الرئاسية الماضية، كما ثمن الفوز الذي أحرزه وفاق سطيف ودور شبيبة بلوزداد في نهائي كأس الجمهورية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)