الجزائر

بوتفليقة: أموال المحروقات مسخرة لتحقيق الرخاء للشعب وتمويل المشاريع



أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن المحروقات والموارد المالية التي تدرها على الجزائر كانت وستبقى "مسخرة" لتحقيق الرخاء لكافة الشعب الجزائري كما أسهمت في تمويل منجزات "كبرى".وقال الرئيس بوتفليقة في رسالة وجهها، أمس، إلى الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي سعيد بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد " إن المحروقات والموارد المالية التي تدرها على البلاد كانت إلى حد الآن وستبقى مسخرة لتحقيق الرخاء لكافة الشعب الجزائري. ومن المؤكد أنها أسهمت إلى يومنا هذا في تمويل منجزات كبرى كانت انعكاسا لما يحدو امتنا من همة وأقدام".
وأضاف رئيس الجمهورية أن القدرات الهائلة من موارد الجزائر من المحروقات شكلت "عاملا حاسما في تشييد البلاد وتحقيق الانجازات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية الكبرى التي استفاد منها شعبنا منذ الاستقلال".
وأضاف رئيس الجمهورية أنه إلى جانب المجهودات الاستثمارية "الجبارة" التي بذلتها الدولة الجزائرية في اقتناء التجهيزات و بناء المنشآت الصناعية و تكوين الرجال "وفقنا إلى إقامة أشكال من الشراكة البالغة الفائدة مع شركات أجنبية وفي تكييف قوانيننا مع ذلك كلما اقتضى الأمر لكن دون المساس بسيادتنا الوطنية على مواردنا الطبيعية".
وبخصوص سوناطراك قال الرئيس بوتفليقة أنه "رغم وجود بعض المآخذ على سونطراك و رغم أننا نولي عنايتنا لضرورة القيام ببعض التصويبات فإنه لن يكون من العدل ولا من الأمانة الظن بالإشادة و التنويه عن عمال و إطارات هذه المؤسسة الكبرى على ما بذلوه منذ تأسيسها أي منذ ما يقارب الخمسين سنة و بالخصوص منذ 24 فبراير 1971 التاريخ التي اكتسبت بعده صفة الشراكة النفطية ذات المقام الدولي".
ودعا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الشعب إلى الانتخاب من أجل تأسيس برلمان جديد "جدير بثقة الشعب" من أجل مراجعة الدستور.
وقال بوتفليقة في رسالة وجهها إلى الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي سعيد بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد وتأميم المحروقات " ندعو الجزائريات والجزائريين الى توخي الجد وروح المسؤولية في انتخاب نوابهم في مايو المقبل من اجل اعزاز بلادنا بمجلس وطني جديد جدير بثقة الشعب برمته تولى له مهمة النيابة على الامة في المراجعة الدستورية".
وبحسب بوتفليقة فإن الإصلاحات السياسية التي باشرتها الجزائر يتوخى منها الوصول إلى "استكمال إقامة دولة الحق والقانون وفتح المجال وسعا لمشاركة المواطنين في القرارات التي تخصهم وفي اختيارهم الحر لممثليهم في المؤسسات بدء بالمجالس الشعبية البلدية والمجالس الشعبية الولائية إلى غاية البرلمان"، معتبرا أن هذه المواعيد هي "فرصة أمام الشباب ليسترجع مهمة ترسيخ بلادنا أكثر فأكثر في السلم والطمأنينة وعلى درب الحداثة من خلال تعزيز الدولة ومن خلال تقوية الأمة حتى تواكب نسق العولمة".

المركزية النقابية أسهمت في تحسين ظروف العمال
كما أبرز رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مساهمة الاتحاد العام للعمال الجزائريين في تحسين ظروف المعيشة و العمل للعمال وكذا توفير المناخ العام لتوفير الاستقرار للبلاد.
وقال الرئيس بوتفليقة أن "الاتحاد ما يزال اليوم على ذلك العهد مساهما في ذات الآن في تحسين ظروف المعيشة والعمل للعمال وفي معالجة المناخ العام بما يوفر الاستقرار لبلادنا".
وأضاف رئيس الدولة قائلا : "لقد ظل الاتحاد العام للعمال الجزائريين على امتداد تاريخه منظمة نقابية بارزة استطاعت الجمع بين التطلعات الاجتماعية والواجب الوطني للعمال الجزائريين في نفس المعركة".
ولدى تطرقه لدور الاتحاد داخل الثلاثية ثمن رئيس الجمهورية دور الاتحاد في هذا "الفضاء المفتوح للحوار والتشاور بين الحكومة و أرباب العمل والاتحاد العام للعمال الجزائريين".
وفي هذا الصدد عبر الرئيس بوتفليقة عن تقديره لتكيف الاتحاد مع "المشهد الجديد لعالم الشغل الذي يسجل بروز فئات اجتماعية مهنية ما انفكت تتنوع من يوم إلى آخر وظهور تعددية نقابية حقيقية".
"إن التكريم المستحق الذي نخص به اليوم فئة العمال والعاملات - يقول الرئيس بوتفليقة- ليس مجرد تمجيد للماضي بل انه تذكير بالدور الذي مازالوا يضطلعون به في تنمية البلاد وبالدور المتنامي للأجيال الجديدة المتكونة والمؤهلة والمتفتحة على العالم المعاصر والتي تتقدم على واقع ما جاء به زمنها من الابتكارات العلمية والتكنولوجية".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)