عاودت المقنبلات الإسرائيلية، فجر أمس، قصفها لعدة أهداف مدنية في قطاع غزة، ضمن تصعيد عسكري قد يدفع إلى اندلاع حرب جديدة بين قوات الاحتلال وتشكيلات المقاومة الإسلامية التي ترفض الخضوع للأمر الواقع العسكري الذي تريد حكومة الاحتلال فرضها عليها في هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية.وزعمت وزارة الدفاع الإسرائيلية لتبرير عمليات قصفها باستهداف أروقة أرضية أقامتها المقاومة الإسلامية على الحدود بين قطاع غزة والكيان الإسرائيلي وردا على عمليات قصف صاروخي استهدف مستوطنة سيدروت في جنوب إسرائيل.
وأكد جيش الاحتلال أن قواته لن تتوانى في استخدام كل الوسائل المتاحة من أجل ضمان أمن المواطنين الإسرائيليين ضمن موقف قد يشعل فتيل حرب رابعة في قطاع غزة منذ سنة 2008.
وشكلت التطورات الأخيرة التي عرفها القطاع وخاصة بعد استشهاد شابين فلسطينيين في إطلاق نار إسرائيلي استهدفهم، فجر أول أمس، ضمن عملية أكدت فصائل المقاومة أن ستجعل إسرائيل تندم على فعلتها وتدفع الثمن غاليا بسببها.
وأكد محمود الزهار، الناطق باسم حركة حماس في قطاع غزة أن حركات المقاومة المسلحة على أتم الاستعداد لمواجهة التهديدات الإسرائيلية رغم إشارته إلى أن المقاومة لا تريد تضييع وقتها في هذا التصعيد.
وأكدت مصادر فلسطينية أن حركة «حماس» التمست من السلطات المصرية التدخل لدى حكومة الاحتلال من أجل وقف اعتداءاتها على اعتبار أن الحركة بدأت تفقد صبرها وأنها لن تسكت على مواصلة إسرائيل استفزازاتها ضد السكان الفلسطينيين.
ولكن وزير الدفاع الإسرائيلي، افيغدور ليبرمان، صعد من لهجته وراح يتوعد بضرب حركة «حماس» انتقاما من تفجيراتها التي نفذتها في داخل العمق الإسرائيلي وأدت إلى إصابة أربعة جنود إسرائيليين بجروح وصفت ب»الخطيرة».
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/02/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : م م
المصدر : www.el-massa.com