أكد رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان لولاية وهران الدكتور"دهاليب العربي" خلال فعاليات الملتقى الأوّل حول داء التوحد والذي جاء تحت شعار" التوحد يتحدث حان الوقت للاستماع " الذي احتضنه يوم أمس الأربعاء المعهد الوطني للتكوين العالي للشبه الطبي أنّ مديرية الصحة تعمل على تحقيق مشروع خلال السنة الجارية 2015والذي يتمثل في إنشاء شبكة للصحة النفسية من خلال تشخيص الأطفال المصابين بداء التوحد وذلك بهدف التكفل بهم ومتابعتهم، حيث ستكون الانطلاقة بتكوين الأطباء الأخصائيين في طب النفس، القابلات، الجمعيات...إلى غير ذلك من الأطراف المعنية وذلك خلال شهر جوان المقبل، علما أنّ هذه المبادرة ستتم بالتنسيق مع المؤسسات العمومية للصحة الجوارية. مبرزا في الشأن ذاته أنّه سيتم تنظيم العديد من اللّقاءات حول هذا الداء. فيما أضاف ذات المصدر أنّ هذا البرنامج لا يقتصر على المصابين بداء التوّحد فقط، وإنّما مختلف الأمراض التي لها علاقة مباشرة مع الجانب النفساني والتي يطلق عليها اسم المجموعة الطبية والنفسية التي تدخل ضمنها ظاهرة العنف المدرسي، الصم، البكم و المكفوفين، زيادة على المصابين بداء "التريزوميا". فيما أبرز الدكتور"دهاليب العربي" أنّ مصالحه تعمل من جهتها على المطالبة بإنشاء مدرسة خاصة بالمصابين بداء التوحد على مستوى ولاية وهران. وما تجدر الإشارة إليه أنّ هذا اللقاء الذي نظمته المؤسسة العمومية للصحة الجوارية"واجهة البحر" تحت إشراف مديرية الصحة والسكان حضره أطباء نفسانيين ومختصين في علم الاجتماع، ناهيك عن أطباء مختصين في طب الأطفال. وللتنبيه فإنّ مرضى التوحد يعانون، أيضا وبصورة شبه مؤكدة، من صعوبات في ثلاثة مجالات تطورية أساسية تتمثل في العلاقات الاجتماعية المتبادلة، اللغة والسلوك - حسب المتدخلون- ونظرا لاختلاف علامات وأعراض مرض التوحد من مريض إلى آخر، فمن المرّجح أن يتصرف كل واحد من طفلين مختلفين، مع نفس التشخيص الطبي، بطرق مختلفة جدا وان تكون لدى كل منهما مهارات مختلفة كليا.فيما أجمع المحاضرون أنّ أعراض مرض التوحد عند الأطفال الأكثر شيوعا تتمثل في عدم استجابة الطفل لاسمه، وغالبا ما يبدو انه لا يسمع محدثه، حيث يرفض العناق أو ينكمش على نفسه، فضلا عن ذلك يبدأ الكلام أو بالأحرى نطق الكلمات في سن متأخرة، مقارنة بالأطفال الآخرين، ضف إلى ذلك أنه يفقد القدرة على قول كلمات او جمل معينة كان يعرفها في السابق، هذا زيادة على تنفيذه لحركات متكررة مثل، الهزاز، الدوران في دوائر او التلويح باليدين.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/04/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ج بوحسون
المصدر : www.eldjoumhouria.dz