بنك الفلاحة والتنمية الريفية

يسجل بولاية تبسة نقص في‮ ‬إقبال الفلاحين المحليين للحصول على قروض الاستثمار الفلاحي،‮ ‬على‮ ‬غرار قرضي‮ ‬التحدي‮ ‬و الرفيق‮ ‬،‮ ‬حسب ما أفاد به المدير الجهوي‮ ‬لبنك الفلاحة والتنمية الريفية،‮ ‬حسين زدام‮. ‬وأوضح ذات المتحدث بمناسبة إحياء اليوم الوطني‮ ‬للإرشاد الفلاحي‮ ‬تحت شعار‮ ‬الإرشاد والدعم الاستشاري‮ ‬من أجل تنمية فلاحية مستدامة‮ ‬احتضنته‮ ‬مستثمرة خاصة لتربية الأبقار وإنتاج الحليب ببلدية بكارية أن مصالحه لم تسجل أي‮ ‬طلب خلال السنة الجارية للحصول على قروض استثمارية في‮ ‬المجال الفلاحي‮ ‬مذكرا أنه تم تمويل‮ ‬22‮ ‬قرضا فقط خلال سنة‮ ‬2017‮. ‬من جهتهم،‮ ‬أرجع عديد الفلاحين المشاركين في‮ ‬المعارض التي‮ ‬أقيمت بالمناسبة بعدم إقبالهم بالدرجة الأولى الى تخوفهم من الحصول على قروض تكون بفوائد و ذلك ما‮ ‬ينافي،‮ ‬كما قالوا،‮ ‬مع تعاليم الدين الإسلامي‮ ‬فضلا عن ما وصفوه بالإجراءات البيروقرطية التي‮ ‬تؤرقهم في‮ ‬كل مرة‮. ‬بدوره،‮ ‬صرح المدير المحلي‮ ‬للمصالح الفلاحية،‮ ‬مخلوف حرمي،‮ ‬أنه تم تشكيل شباك موحد‮ ‬يضم كلا من المصالح الفلاحية وبنك الفلاحة والتنمية الفلاحية والصندوق الجهوي‮ ‬للتعاضد الفلاحي‮ ‬يهدف من خلاله إلى تشجيع وتحسيس الفلاحين للحصول على تمويل بغية إنعاش الاستثمار الفلاحي‮ ‬بهذه الولاية التي‮ ‬تسجل،‮ ‬حسبه،‮ ‬تحسنا ملحوظا في‮ ‬قطاع الفلاحة منذ قرابة ال3‮ ‬سنوات‮. ‬وأكد ذات المسؤول أن الشباك الموحد من شأنه أن‮ ‬يبسط كل إجراءات الحصول على قروض استثمارية في‮ ‬المجال الفلاحي‮ ‬بغية تقريب الإدارة من المواطن داعيا إلى عقد لقاءات جوارية تجمع بين الفلاحين والمصالح المعنية لشرح القوانين‮. ‬في‮ ‬سياق متصل،‮ ‬طرح الفلاحون انشغالاتهم إلى السلطات المحلية والتي‮ ‬تعلقت أساسا‮ ‬بالربط بشبكة الكهرباء الريفية الفلاحية ومنح رخص حفر الآبار الموجهة للسقي‮ ‬وانعدام سوق للجملة والمطالبة بفتح مسالك ريفية فضلا عن تسوية الطبيعة القانونية للعقار الفلاحي‮. ‬وفي‮ ‬رده على هذه الانشغالات،‮ ‬أكد والي‮ ‬الولاية،‮ ‬عطا الله مولاتي،‮ ‬أنه مجهودات‮ ‬تبذل حاليا لأجل إيجاد حلول جذرية لهذه الانشغالات مفيدا بأن الولاية تحصلت خلال السنة الحالية على‮ ‬غلاف مالي‮ ‬لفتح‮ ‬45‮ ‬كلم من الطرق بالمناطق الفلاحية والريفية لكنه اعتبر هذه المسافة ضئيلة ولا تلبي‮ ‬الاحتياجات في‮ ‬هذا المجال كاشفا أيضا عن السعي‮ ‬لإنشاء سوق للجملة بإقليم بلدية الماء الأبيض من أجل‮ ‬تمكين الفلاح والمستثمر الفلاحي‮ ‬من تسويق المنتوج‮.‬