الجزائر

"بنجامين ستورا" يستعرض طائفته على هامش جنازة "روجي حنين"




ستورا: "عودة اليهود للجزائر .. لن تحدث"قال المؤرخ الفرنسي المعروف بنجامين ستورا، أمس، إن يهود الجزائر يعيشون حرقة المنفى إلى فرنسا، وأضاف المؤرخ الذي ينحدر من أصول يهودية ومن مواليد مدينة قسنطينة، إن يهود الجزائر يعيشون في فرنسا بينما الحنين لايزال يشدهم للجزائر كما كان الحال بالنسبة للمثل الشهير روجي حنين، الذي وري التراب أمس بالجزائر العاصمة والذي خلف دفنه موجة من ردود الأفعال القوية. وتحدث بنجامين ستورا كثيرا عن يهود الجزائر، مشيرا إلى أن بداية الانفصال عن الجزائر كانت مع مرسوم كريمو الذي خولهم التجنس بالجنسية الفرنسية دون استثناء، موضحا أنه بالرغم مما حملته حكومة فيشي العميلة لبرلين وقتها من كراهية لليهود في فرنسا، إلا أن هؤلاء ظلوا متمسكين بجنسيتهم، وأوضح بنجامين قائلا: "والديا اتبعا فرنسا لكن في المنزل لاتزال هناك صور قسنطينة وموسيقى الشيخ ريمون، واللغة العربية.. إنهم منفيون.."، مضيفا اليوم لا تزال هنالك الزيارات والاتصالات، لا تزال المقابر اليهودية في الجزائر قائمة كشهادة لتاريخ اختفى بعد 1962، فهي المكان الأكبر لذاكرة اليهود في الجزائر في قسنطينة أو العاصمة لكن العودة للجزائر ...لا.. حسب معرفتي.. لن تحدث ".وكان المؤرخ بنجامين ستورا يتحدث لصحيفة تايمز اسرائيل التي أجرت معه حوارا على هامش تأبينية احتضنها كنيس يهودي في العاصمة الفرنسية باريس تحت حراسة أمنية مشددة من عناصر الجيش، حسبما نقلته الصحيفة التي نقلت عن أحد أصدقاء روجي حنين المتوفي عن عمر يناهز 89 سنة، قوله لدي 3 أوطان الجزائر التي ولدت فيها وإسرائيل أين توجد جذوري وفرنسا التي أعيش فيها. نشير إلى أن الكثير من العائلات اليهودية لا تزال تحن للعودة إلى الجزائر بكل الطرق وعبر كل القنوات حتى لو كانت من بوابة الجنائز، ويطرح ترخيص السلطات الجزائرية دفن يهودي من مواليد الجزائر في العاصمة الكثير من التساؤلات بشأن مستقبل الملف اليهودي في الجزائر التي قد تسمح للطائفة اليهودية بالحج هذا العام لعدة مدن في مقدمتها تلمسان التي قد يحج إليها مئات اليهود في أفريل القادم. وفي سياق آخر يعتبر المؤرخ بنجامين ستورا من أكثر المؤرخين الفرنسيين اهتماما بالتاريخ الجزائري، خصوصا مرحلة الاستعمار الفرنسي على وجه التحديد.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)