بنايات "حي 65" (بوعلام ديواني) مهددة بالانهيار

يطالب سكان "حي 65" (بوعلام ديواني) ببلدية بلوزداد في العاصمة، السلطات المعنية، وعلى رأسها الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية حسين داي، يوسف بقريش، بالتدخل من أجل التكفل بوضعيتهم المتدنية، وحمايتهم من الموت تحت الأنقاض في أية لحظة، نتيجة انجراف التربة التي تهدد سكناتهم بالانهيار، والتي تصنف ضمن السكنات الهشة التي تضمها بلدية بلوزداد.لقد استغل المتضررون من السكنات الهشة، المقيمون ب"حي 65" (بوعلام ديواني) ببلوزداد، الأيام الماضية، فرصة استقبالهم من قبل الوالي المنتدب، للمطالبة بالتكفل بوضعيتهم الصعبة في أقرب وقت، حيث ازدادت خطورة، بسبب الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على العاصمة، وأثرت كثيرا على البنايات القديمة، خاصة الواقعة في النسيج العمراني الهش.
في هذا الصدد، عبر عدد من سكان الحي المذكور، ببلدية محمد بلوزداد، الذين تضررت سكناتهم جراء انجرافات التربة، والمهددة بالانهيار، خلال اللقاء الذي جمعهم بالوالي المنتدب لبلوزداد، عن مخاوفهم من الموت تحت الأنقاض، وضرورة التكفل بوضعيتهم في أقرب الآجال قبل حدوث ما لا يحمد عقباه.
يضم حي "بوعلام ديواني"، الذي تقطن به حوالي 20 عائلة، بنايات هشة في حالة جد متدهورة، الأمر الذي يستدعي الترحيل في أقرب وقت، حسب المتضررين، الذين أكدوا أنه هناك عائلات مازالت تقيم في بنايات مؤشر عليها باللون البرتقالي، وتتواجد في وضعية جد متدهورة، على مستوى بلديتي بلوزداد وحسين داي، اللتان تضمان العديد من البنايات الهشة التي تتطلب الهدم.
سبق لهاتين البلديتين، أن شهدتا انهيارات جزئية من العمارات القديمة، آخرها الانهيار الجزئي للدرج، بالعمارة 72، بشارع طرابلس في حسين داي، المصنفة في الخانة" 4"، حسب مصالح المراقبة التقنية للبنايات، وقد استدعت تنقل الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية حسين داي، لمعاينة المكان، حيث تم استقبال القاطنين بالبناية، الذين وعدهم بالحلول اللازمة في أقرب وقت.
في هذا الصدد، تمت دراسة الإجراءات اللازمة التي يجب اتخاذها للتكفل بهذه العمارة، حيث تقرر مباشرة أشغال الترميم في أقرب وقت، من قبل المؤسسة المكلفة بالترميم، التي تقوم بعملية إعادة تأهيل على مستوى العديد من العمارات، خاصة تلك الواقعة على مستوى شارع طرابلس، غير أن الأشغال تأخرت كثيرا، بسبب توقفها في العديد من المرات، إلى جانب غياب اليد العاملة المؤهلة في مجال الترميم وإعادة تأهيل البنايات الهشة.