بناسي في ''مساهمة الجزائر في بروز الحركات الإسلامية'' ''لا وجود لمفكر عربي تجاوز فكر مالك بن نبي''

 تحدّث أستاذ الفلسفة، أحمد بناسي، أول أمس، بإسهاب عن كل من الإمام محمد بن عبد الوهاب، محمد السنوسي، محمد عبده، حسن البنا ومالك بن نبي، قائلا إن الوهابية عرفت انتشارا واسعا في سائر الأقطار العربية الإسلامية، لكنها أصبحت، الآن، مقرونة بالعنف، مع أن تعاليمها لم تدع إلى العنف، وهذا النوع من العنف عرفته الجزائر بعد استرجاع سيادتها الوطنية، بدليل اغتيال المجاهدين كريم بلقاسم، محمد خيدر، محمد بوضياف.. وغيرهم .
وأضاف أحمد بناسي، خلال محاضرة ألقاها بجمعية الجاحظية في الجزائر العاصمة، حول مساهمة الجزائر في بروز الحركات الإسلامية.. من الإمام محمد بن عبد الوهاب إلى مالك بن نبي ، أن الزوايا السنوسية ليست طرقية، وقد كانت نموذجا عمليا رائعا في مجال الدعوة الإسلامية، كما أنها تعد امتدادا للمرابطين، كون الطالب السنوسي تمسّك بالصوفية خلافا لنظيره الوهابي.
وأكد بناسي أن محمد السنوسي جزائري، ودعوته انتشرت في كامل إفريقيا، مشيرا إلى أن الحركات الإسلامية في الوطن العربي، مردها حسن البنا الذي حوّل الدعوة إلى نشاط سياسي.
كما يرى المحاضر أن تاريخ النهضة الإسلامية عبارة عن حلقات متسلسلة،  غير أن حلقة الجزائر طمست وحذفت، رغم مساهمتها الفعالة في بروز حركات إسلامية ذات نزعات سياسية، قائلا إنه لا وجود لمفكر عربي تجاوز فكر مالك بن نبي،  وعليه، أناشد رئيس الجمهورية بمنحه دكتوراه فخرية، نظير تربعه على عرش النهضة الإسلامية، ناهيك عن ضرورة تنظيم ملتقى دوليا حول الحركة السنوسية .