الجزائر

بنات يُختطفن على طريقة الأفلام البوليسية



نسمع هنا وهناك عن قيام عصابات بخطف فتاة أو فتاتين من أمام الجامعة أو من أمام ثانوية أو حتى متوسطة، إلا أن تلك الحالات تكون في مرات عدة الفتاة هي من حبكت خيوطها بعد أن برمجت موعدا غراميا سرعان ما تحول إلى قضية اختطاف وصلت إلى المحاكم بعد وقوع الفأس في الرأس واستدراج تلك الفتيات إلى أماكن خالية والعبث بشرفهن والتعدي عليهن فتنسلخ الفتاة في ذلك الوقت من مسؤوليتها وتدفع الحرج بإسقاط كامل المسؤولية على الطرف الثاني والادعاء أنها تعرضت إلى عملية اختطاف وهي على مستوى أبواب الجامعة أو الثانوية·نسيمة خباجة
كثرت مثل تلك القضايا في الآونة الأخيرة بسبب النوايا الخالصة التي تضعها الفتيات في الطرف الثاني الذي عادة ما يتحول إلى ذئب مفترس ينقض على الفتاة ويخطط لخطفها مع مجموعة من أصدقائه، والموقف الذي جذبنا لإثارة هذا الموضوع الطابو ما لاحظناه على مستوى البريد المركزي أول أمس أين كانت هناك ثلاث فتيات تظاهرن أنهن تعرض إلى عملية اختطاف، وفيما ظهر الرعب على اثنتين كانت الثالثة في قمة الارتياح ولم تأبه للوضع، وراحت إحداهن تسرد أنهن يقطن بمنطقة عين طاية وأنهن كن ذاهبات إلى المتوسطة فإذا بشاب وصديقه يباغتهن ويجبرهن على الركوب بالسيارة مع تهديدهن بالسكين، فما كان عليهن إلا الرضوخ وتوجهوا بهن إلى العاصمة وتمكّن من الإفلات من قبضتهم أثناء الازدحام في جهة تمتلئ بأعوان الشرطة خاصة وأن مركز أمن الدائرة أو كما يعرف ب (كافينياك) هو بالقرب من تلك الناحية مما يبرهن أن القضية هي مفبركة وأن الفتيات ركبن بمحض إرادتهن في الوقت الذي يظن فيه أهاليهم المغفلين أو بالأحرى المغلوبين على أمرهم أن بناتهم بالمدرسة لنهل العلم·، وإنما تنقلن إلى العاصمة وبعدن عن منازلهن كيلومترات عدة، وكانوا سيلتقون بفلذات أكبادهم بمراكز الأمن لولا احتواء الوضع بالهروب· هذه العينة هي على سبيل المثال لا الحصر كون أن هذا النوع من القضايا صار يتكرر يوميا بالمحاكم الجزائرية ونجد أن الفتاة تنكر أنها كانت على موعد غرامي مع المتهم بعد أن تحول الموعد المشبوه إلى قضية خطف ووصل إلى أبواب العدالة، وقد تصل القضية إلى جناية هتك العرض بعد أن يتم احتجاز الفتاة لأيام·
ذلك ما تداولته الألسن عن فتاة تقطن بمنطقة بالشرق الجزائري كانت على علاقة مع شاب إلا أنها خانته مع آخر وقطعت علاقتها بالأول مما أثار حفيظته فباغتها في أحد الأيام وقام بخطفها من أمام الجامعة التي تدرس فيها واحتجزها لأيام، واستطاعت الفتاة أن تهرب بعد غياب عن المنزل دام سبعة أيام كاملة، مما يؤكد أن المعتدين في تلك القضايا عادة ما تربطهم علاقات مشبوهة بالضحية، لحقتها بعض المشاكل قد تكون خيانة أو حتى إجبار الفتاة على جلب المال وتهديدها بكشفها لتنتهي القصة بعملية الاختطاف والاحتجاز تنكر حينذاك الفتيات أنهن كن على علاقة مشبوهة دفعا للحرج·


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)