بناء منظومة متكاملة ومندمجة لإنجاز الإقلاع الاقتصادي

تجسيد كل المشاريع التي انطلقت و عصرنة المؤسساتأكد وزير النقل بوجمعة طلعي، أمس، أن كافة المشاريع الاستثمارية التي أطلقها قطاعه سوف يتم إنجازها وفي الآجال المحددة مع الحرص على عصرنة المؤسسات وفقا للمعايير الدولية لمواجهة المنافسة في السوق.كشف في نقاش مفتوح وصريح بمنتدى يومية المجاهد، التوجهات الجديدة لقطاع النقل القائمة على هيكلة منظومة متكاملة ومندمجة ليكون الدعامة الصلبة للإقلاع الاقتصادي في ظل الخيارات الراهنة التي تستوجب بناء اقتصاد متنوع وغير مرتبط عضويا بالمحروقات مع الطموح إلى التصدير نحو الأسواق الخارجية.وأبدى تصميما على إتمام مشاريع القطاع بما فيها توسيع الميترو وقطار الهضاب العليا، مسجلا أن هناك بعض المشاكل التي تعيق وتيرة الانجاز مثل نزع الملكية العقارية على غرار مشروع قطار زرالدة بئر توتة الذي تأخرت وتيرته بسب شخص يشغل أرضا ليست ملكيته قبل أن تعالج المسألة بالقانون.رفع حصة الأسطول البحري إلى 30 ٪ في 2020في هذا الإطار يتواصل الجهد في تنمية قدرات الأسطول البحري الوطني لترتفع حصته في السوق من 3 في المائة حاليا إلى 30 بالمائة في 2020. ويتشكل من مؤسستين (كنان ماد وكنان نور) تدعمتا في المدة الأخيرة باقتناء خمس بواخر جديدة دخلت الخدمة لتلبية الطلب علما أن كلفة الشحن البحري للبضائع تعادل حوالي 5 ملايير دولار وبالإمكان تقليصها بشكل معتبر خاصة بلجوء المؤسسات الجزائرية للسفن الوطنية وفقا للقدرات. وأبرز طلعي أهمية الموقع الجغرافي الاستراتيجي لبلادنا وتوفرها على 10 موانئ تجارية يتقدمها ميناء جن جن مما يمكنها أن تتحول إلى فضاء للشحن البحري نحو أسواق إفريقيا وآسيا، فيما سوف يتم إنجاز مشروع ميناء الوسط غرب العاصمة بطاقة استيعاب 40 مليون طن و3/4 ملايين حاوية وذلك على مراحل طيلة 10 سنوات وبتمويل خارج البنوك كما هو الشأن لكافة المشاريع ذات المردودية الاقتصادية.وعن سؤال ل «الشعب» حول رؤية الوزير لتنمية النشاطات اللوجيستية بالنظر للسكك الحديدية والشراكة أجاب طلعي أن لجانب اللوجيستيك قيمة مضافة ويوجد تأخر في مختلف القطاعات، حيث توجد منشآت لكنها غير منظمة ولذلك سوف يتم تأسيس شركة لإدارة الجانب اللوجيستي فيما تنشأ 3 مناطق لوجيستية جديدة ليصل العدد إلى 30 منطقة. وأوضح أهمية اللوجيستيك في كلفة المنتوجات خاصة السعر حيث تبلغ في أوروبا 15 بالمائة من سعر المنتوج وفي الجزائر 30 بالمائة. وفي مجال الشراكة أكد أنها تكون في المجال التكنولوجي ومع الأفضل وفي التكوين خاصة في الطيران والسكك الحديدية وكذا في مجال الصيانة.وتحسبا للنجاعة على مستوى التجارة البحرية أوضح وزير النقل أنه سوف يتم اللجوء إلى اعتماد نظام الشباك الوحيد بالموانئ للتقليل من الأعباء وربح الوقت خاصة وأن طاقة استقبال السفن والبضائع من خلال 34 كيلومتر أرصفة بحرية ويسمح الشباك الوحيد للمتعامل الاقتصادي بمعالجة بضاعته في أوقات قياسية. ولمواجهة الطلب على النقل وتنافسيته سوف يتم إنشاء بورصة الشحن لكافة أنواع النقل خاصة بالسكة الحديدية والموانئ تربط إلكترونيا بينها وبين المستودعات ومراكز التخزين والتوزيع ليكون أمام المتعامل والتاجر كافة المعطيات الخاصة بالنقل بأقل كلفة.أولوية النهوض بالجوية الجزائرية. .دعا وزير النقل إلى ضرورة تكاتف الجهود لحماية الخطوط الجوية الجزائرية باعتبارها أسطولا وطنيا له دلالات تاريخية غير أنه أكد ضرورة تأهيل الشركة لترتقي مكانتها في السوق ومواجهة التنافسية. وسجل وجود مؤشرات تحسن يمكن البناء عليها مثل تقليص حجم التأخرات وحسن التكفل بالمسافرين في موسم الاصطياف وخلال رحلات الحج إلى البقاع المقدسة.وأبدى تصميما على تنفيذ التوصيات التي خلصت إليها عملية التدقيق الداخلي التي شخصت حالة الجوية الجزائرية تاركا الفرصة لمديرها العام ليكشف عن التوجهات الجديدة خلال ندوة صحفية سوف يعقدها قريبا مضيفا أن الهدف المسطر يكمن في التوصل إلى عصرنة الشركة من خلال الارتقاء إلى المعايير العالمية وجودة الخدمات مع إدخال منتوجات جزائرية وسجل بالمناسبة أن عمر الأسطول لا يتعدى معدل 5/7 سنوات كما أن لديها طيارين أصحاب كفاءة مشهود لها ويكفي أن تحقق تنظيما أكثر نجاعة. ولم يخف عدم رضاه تجاه الخدمات في الوضع الحالي داعيا إلى تغييرها نحو الأحسن وبسرعة وهو ما يتم في الميدان بحيث تراجعت نسبة تأخر الرحلات. وفي سبيل عصرنتها يراهن على الشراكة الأجنبية في التكوين والصيانة معتبرا من يهاجم الشركة الوطنية للطيران أنه يسوق لنظرة سلبية لأغراض تخدم جهات أخرى متسائلا عن السر وراء عدم إظهارهم للجوانب التي تعرف تحسنا واضعا هدف عصرنة الجوية في الصدارة وبالتالي لا مجال حاليا لما يعرف بالفضاء المفتوح.هاجس الازدحام في العاصمة.. في انتظار حلول فعالةأرجع وزير النقل أسباب ازدحام المرور في العاصمة إلى ارتفاع حجم حظيرة وسائل النقل، موضحا أن وسائل النقل تحسنت بفضل الميترو والترامواي في انتظار قطار الضاحية سنة 2016. وأعلن عن وجود نظام لضبط حركة السير في العاصمة سيدخل الخدمة قريبا للتحكم في وتيرة السير ومعالجة نقاط الازدحام فيما سوف يقلل برنامج إنجاز حظائر ركن السيارات من حدة أزمة النقل. واعتبر الخدمات التي تقدمها شركة «ايتوزا» باللائقة موضحا أنه تم توقيف نظام الويفي على متن حافلاتها لأسباب أمنية.وبالنسبة للحافلات التابعة للخواص التي تعاني أغلبها من التدهور والاهتراء، فلا يمكن حسب الوزير توقيفها لأنها تضمن فرص عمل وتعيل أسرا غير أنه سوف يتم اللجوء إلى مرافقة أصحابها لتجديد حافلاتهم مع إدخال أحكام قانونية وتنظيمية صارمة لإنهاء بعض الجوانب السلبية التي تلحق الضرر بالركاب داعيا المسافرين إلى تنمية ثقافة استعمال القطار. تشديد القوانين للحدّ من حوادث المرورأعلن طلعي أنه سوف يتم تشديد الأحكام القانونية لمواجهة الارتفاع المخيف لحوادث المرور بدءا من مدارس السياقة وصولا إلى اعتماد رخصة السياقة بالتنقيط وكذا إدخال جهاز مراقبة السرعة في الشاحنات الأمر الذي يتطلب إطارا قانونيا. وفي هذا الإطار سوف يتم إطلاق حملة تحسيسية قريبا بإشراك مختصين من بينهم محمد العزوني رئيس جمعية طريق السلامة من أجل تبليغ رسالة الوقاية إلى كافة المجتمع بمختلف فئاته وأعماره والتوصل إلى مستوى أفضل مما هو اليوم حيث يشكل إرهاب الطرقات هاجسا يشغل الجميع.جواب قدر السؤال .. من المقرر أن يفتتح الخط البحري بين الجزائر و بجاية في 10 أكتوبر القادم يليه خط سكيكدة عنابة. ويرتقب وصول البواخر المخصصة للنقل الحضري في 9/10 أكتوبر كما أوضحه وزير النقل. نفى طلعي وجود قضية فساد في شركة النقل البري مثلما تداولته بعض الصحف قائلا لا توجد هكذا قضية مؤكدا أنه لا يسمح بالتلاعب بالمال العام و أي أمر إن حدث سوف يعالج على مستوى القضاء. سوف يتم العمل بتذكرة نقل موحدة لمختلف وسائل النقل مع السهر على تقليص نسبة المخالفات بتشديد العقوبات والرفع من درجة المراقبة وتساءل طلعي إذا لا يدفع المسافر تذكرته كيف تواجه شركة القطار الوضع. سكان عنابة السبب وراء عدم إطلاق مشروع ترامواي بونة وتأجيله واعتبر وزير النقل أن السبب يكمن في سوء اتصال بين الجماعات المحلية والسكان الذين لديهم ارتباط قوي بساحة الثورة للمدينة التي تحتاج للترامواي في ظل حالة الاختناق. لا يوجد أي منصب شاغر بمديريات النقل وكرسي القطاع بولاية تيزي وزو يشغله إطار بالنيابة إلى أن يتم البت في ترشيحه وهو يقوم بعمله على أحسن ما يرام كما أكده وزير النقل في انتظار الحسم في ترشيحه خاصة وأنه متخصص في النقل. منح شهادة المطابقة لمهنة طيار مسؤولية كبيرة ويوجد حاليا حوالي 20 ملفا قيد الدراسة وتفصل فيها لجنة من المختصين في الطيران ولا يعني تسليم الشهادة توظيف صاحبها.سعيد بن عياد