قال إن نتائج المحليات تعكس بداية زوال الإسلام السياسيرفض رئيس الحركة الشعبية الجزائرية ، عمارة بن يونس، حديث العديد من الاحزاب عن عن وجود تزوير في بعض البلديات خلال الانتخابات المحلية ، إذ فضل مصطلح "وقوع تجاوزات محدودة وطبيعية ولا يمكن وصفها بالخطيرة".
ورد بن يونس خلال ندوة صحفية عقدها أمس، التجاوزات المسجلة ، إلى المنافسة الشديدة بين المترحشين يوم الاقتراع ولم يكن لها حسب تعبيره أي تأثير سلبي كبير على النتائج، في حين هاجم أحزاب المعارضة وقال أنها تتحدث دائما على التزوير في حال فشلها في تحقيق نتائج ايجابية مضيفا أنها لا تملك الإمكانيات لتأطير مكاتب الاقتراع وحماية أصواتها بوضع مراقبين.
و قال رئيس الامبيا انه من غير الممكن تحميل الإدارة مسؤولية الفشل أو تعليق ذلك بغياب الرقابة التي تقوم بها الأحزاب، هذه الأخيرة، التي قال أنها لا تملك حتى قاعدة شعبية كبيرة على مستوى الولايات وتحتج على النتائج.
وأوضح بن يونس ، أنه من " صور الممارسة الديمقراطية بروز أحزاب جديدة وتراجع أحزاب أخرى " في كل موعد انتخابي، مضيفا ان نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة هي بداية نهاية الإسلام السياسي بالجزائر. التي هي اليوم بحاجة إلى أحزاب لها اقتراحات ومشاريع تعالج المشاكل اليومية للمواطن " .في اشارة إلى تراجع الأحزاب الاسلامية.
وعن النتائج التي حققتها الحركة في الانتخابات المحلية قال عمارة بن يونس انها تبعث على الارتياح بعد فوزها في 62 بلدية، مؤكدا أن الاستحقاقات جرت في ظروف جد حسنة ومميزة ولم يكن هناك تزوير كما تصرح به بعض الأحزاب.
واعرب بن يونس ارتياحه الكبير للنتائج المحققة في انتخابات المجالس الشعبية البلدية والولائية التي جرت الخميس الماضي وقال أنها تضع الحزب ضمن مشهد سياسي متنوع في البلاد، حيث حققت الحركة فوزا عبر عشرين ولاية ما يجعلها تتبوأ مكانة مهمة من خلال حصد نتائج مشجعة.
وأوضح عمارة بن يونس أن الحركة فازت في 62 بلدية مستندا إلى النتائج التي أعلنها وزير الداخلية والجماعات المحلية، حيث اختلف بن يونس على باقي الأحزاب السياسية التي أعلنت نتائج أخرى غير تلك التي أعلنها بدوي الجمعة الفارطة.
كما حققت الحركة حسب بن يونس فوزا مهما على مستوى المجالس الولائية ب 68 مقعدا، قائلا" أن النتائج كانت متوقعة ببقاء جبهة التحرير الوطني في المرتبة الأولى والتجمع الوطني الديمقراطي ثانيا، ورفض التعليق على منافسة جبهة المستقبل للحركة على المرتبة الرابعة.
أوضح بن يونس أن القضية لا تكمن في التنافس مع جبهة المستقبل التي حلت ثانيا في الترتيب بقدر ما إن هناك تقدما مقارنة بالانتخابات التشريعية الماضية، ما يؤكد أن الحركة في تقدم كبير على الساحة السياسية الوطنية من خلال النتائج التي تسجلها في المواعيد الانتخابية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/11/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : امال كاري
المصدر : www.eldjazaireldjadida.dz