ثمّن ناير جلول مدرب مديوني وهران، انتصار فريقه بهدف يتيم لكنه مهم، على جاره أولمبي أرزيو في «داربي» قوي لُعب أول أمس بملعب «الحبيب بوعقل»، أمام أعداد قليلة من أنصار الفريقين رغم أهمية المواجهة، حيث إن الفائز بنقاطها يُسمح له بتسلق مراكز أمامية تقيه لهيب قاع الترتيب.اعتبر ناير أنّ إرادة لاعبيه وتطبيقهم الحرفي لتعليمات الطاقم الفني فوق المستطيل الأخضر على مدار شوطي المباراة، كانا من ضمن مفاتيح الفوز على «لوما»، بالإضافة إلى العودة الموفقة للمهاجم حلوز، الذي أكد المتحدث على دوره الكبير في الرفع من حيوية القاطرة الأمامية، إلى جانب فعالية بن يطو الذي أدى مباراة محترمة، ترجمها بهدف الفوز في الد 37 من الشوط الأول، وكاد أن يرفع غلّة فريقه وعداد أهدافه الشخصية لولا حارس أولمبي أرزيو فراحي، الذي رفضت براعته تحقيق رغبة بن يطو خاصة في قذفته الصاروخية في الد 30. وأضاف ناير محللا وقائع المباراة: «خضنا «داربي» قويا أمام أولمبي أرزيو لحاجة الفريقين إلى نقاط ثمينة تقيهما من شبح السقوط، غير أن أشبالي كانوا في يومهم خاصة في الشوط الأول، وأدوا ما عليهم، ومنحوا فريقهم فوزا مهمّا ومحفزا لباقي المشوار». وأبدى مدرب مديوني رضاه عن بعض الإيجابيات التي ميزت خرجة تشكيلته ضد الجار الأولمبي، عدّدها، على وجه الخصوص، في الاستحواذ على الكرة لأطول زمن ممكن، وتمتين اللعب الجماعي، وهما نقطتان أكد المدرب ناير على أهميتهما، وضرورة مواصلة التركيز عليهما في تدريبات الأسبوع المقبل، تحسبا للخرجة الصعبة إلى ميدان اتحاد الرمشي، والتي يأمل قائد العارضة الفنية لفريق «الحماما» النجاح فيها، وبالتالي البقاء في ديناميكية الانتصارات، حيث يتطلع إلى نيل ست نقاط من أجل بلوغ رصيد 35 نقطة، وهو مجموع مطمئن حسبه. وفي شق آخر، أكد ناير جلول على قرب انفراج الأزمة المالية التي يتخبط فيها مديوني، وتسديد مستحقات لاعبيه بما يسمح لهم باستحضار جدية أكبر في التعامل مع باقي الرزنامة التي وصفها محدثنا ب «المعقدة، والتي تتطلب اجتهادا حقيقيا للخروج منها بسلام».
بعد هزيمة جمعية وهران في عين فكرون ... العودة إلى نقطة الصفر
لم تنجح جمعية وهران في تحدي الغيابات التي لحقتها في خرجتها الهامة إلى ميدان متذيّل جدول ترتيب المحترف الثاني شباب عين فكرون، حيث انساقت أمامه إلى هزيمة بهدفين بدون رد، وُقّعا في الشوط الثاني من قبل قريشي في الد 70، وبوخاري في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، اللذين أكدا مرة أخرى سوء تفاوض «الجمعاوة» خارج قواعدهم.
أُجبر المدرب العوفي سالم في مواجهة عين فكرون على الاستنجاد بأربعة لاعبين من تشكيلة الرديف، لسد ثغرة الغيابات العديدة المسجلة لأسباب متباينة، فنادى على كل من الدولي الأولمبي بغداوي، بلعريبي، بودوح وكروم، وأربعتهم متعودون على اللعب مع الأكابر باستثناء اللاعب الأخير، الذي تُعد هذه المباراة الثانية له بعدما استحق التواجد في الفريق الأول بحسب متتبعين بالنظر إلى الأداء اللافت الذي قدمه في الجولة الماضية، في «داربي» الغرب ضد الجار سريع غليزان، حيث اعتبر من حضر ذلك اللقاء أن هذا الشاب هو مشروع حقيقي لمدافع مستقبلي متميز، ورجحوا مداومة تواجده في الجولات القادمة المتبقية، غير أن حماس الشباب لم يكف لينقذ الجمعية الوهرانية من مخالب هزيمة تُعد التاسعة لها منذ انطلاق بطولة المحترف الثاني، وأبقتها في رتبتها الثامنة مناصفة مع أمل بوسعادة والجارة مولودية سعيدة، برصيد 30 نقطة لكل واحد منهم، وبفارق 8 نقاط عن أول المهددين بالسقوط شباب عين فكرون، لم تصمد جمعية وهران أمام مضيفها شباب عين فكرون سوى في شوط واحد، وهو الأول الذي سلمت فيه شباك حارسها علاوي من الاهتزاز في مناسبتين خطيرتين من قبل تيولي في الد 23 وقريشي في الد 44، مقابل رد وحيد محتشم من قبل الوهراني خلف الله في الد 30 الذي لم يقلق كثيرا الحارس المحلي خالفة. غير أن ما تجنبه الوهرانيون في المرحلة الأولى وقع عليهم في الثانية، حيث عانوا من ضغط كبير فرضه عليهم المحليون الذين لم يهدأ لهم بال إلا بعدما طرقوا مرمى الحارس الوهراني علاوي مرتين، أعادتا «الجمعاوة» إلى نقطة الصفر، ومعها حجة الغيابات المؤثرة، التي برر بها المدرب العوفي سقوط فريقه في شرق البلاد.
أواسط الجمعية يصطدمون ... ب «الحمراوة» في الكأس
من جانب آخر، ستكون تشكيلة جمعية وهران لأقل من 19 سنة (الأواسط)، على موعد مع محلية قوية ضد الجارة المولودية برسم الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجزائر في تاريخ سيُكشف عنه لاحقا. أما مكان المباراة فبملعب «أحمد زبانة»؛ على اعتبار أن المولودية هي التي سحبت أولا أثناء عملية القرعة.
يُذكر أنها المرة الثانية التي تتقابل فيها الجارتان الجمعية والمولودية برسم الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية في الأصناف العمرية، إذ سبق لهما أن التقتا لدى فئة الرديف على ملعب «الحبيب بوعقل»، وتفوقت المولودية على غريمتها الجمعية بهدفين لواحد.
❊ م. سعيد
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/03/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : م سعيد
المصدر : www.el-massa.com