الجزائر

بن قرينة : الصراع عاد الى مربعه الأول بين " دعاة الفيدرالية و دعاة وحدة الأمة الجزائرية "



البلاد نت - أكد رئيس حركة البناء الوطني في بيان اليوم السبت أن المربع الأول من مخاض الصراع بين دعاة وحدة الأمة الجزائرية التي يجسدها تلاحم الشعب مع جيشه و دعاة الفيدرالية الذي "كنا نعيش مخاطره في بداية الحراك الشعبي" قد عاد مجددا .و قال بن قرينة " ان مسار الفيدرالية بطرحها الجزائري الغريب غير المسبوق، يريد أصحابها أن تكون ثروات صحرائها من نفط وغاز وذهب وحديد ملكا للمركز وليس للفيدرالية المزعومة "
و تابع رئيس حزب البناء الوطني "إن الجزائر اليوم أمام معادلة صفرية نخشى أن تتطور إلى صراع كسر العظام،بين دعاة المرحلة الانتقالية، ودعاة استمرار المسار وإجراء الانتخابات" .
و شخص بن قرينة الصراع أنه بين "أقلية منظمة ذات معارضة راديكالية تمتلك المال وتمتلك أدوات التعفين، ولها دراية بلعبة تبادل الأدوار، وتتموقع في بعض مفاصل الدولة، ولها علاقات داخلية وخارجية متشابكة، وتمتلك رؤية لإدارة معركة مشروعها، وتستثمر في كل شيء حتى في الحراك وفي الوباء، وفي اخفاقات السلطة، وبين أغلبية عريضة مشتتة رغم أن أطرافها يمتلكون السلطة، والتفوق العددي،والشرعية القانونية، والشرعية الشعبية، والاعلام الثقيل وغير الثقيل، ولكنها أغلبية مبعثرة وأحيانا متناحرة، نخبها تفتقد للرؤية الجامعة،وللقيادة الحازمة" .
و إعتبر بن قرينة الجهة الأولى تسعى " لفرض المرحلة الانتقالية تحت حجة ضرورة التوافق على كل شئ، و أول هذا الشيء هو مراجعة ثوابت الأمة الجزائرية وإعادة النظر في مشروعها النوفمبري الأصيل، وتريد كذلك أن تفرض الفيدارلية والتقسيم، والتعدد اللغوي حتى لو وصل إلى 10 لغات او أكثر ، ومدخلها لتحقيق هذه الأهداف كلها هو فك روابط اللحمة الوطنية باستهداف مؤسسة الجيش بشعارات زائفة" و على الرغم من أن هذا ليس مشتركا " بين كل دعاة المرحلة الانتقالية " بل هو ملخص " أهداف المخطَط و المخطِط والمستفيد " حسب بن قرينة
و يرى عبد القادر بن قرينة أن " الأغلبية العريضة تتمسك بإطار الحل الدستوري لتعزيز شرعية المؤسسات عن طريق العودة للسيادة الشعبية عن طريق الصندوق الانتخابي، ولكن هذه الأغلبية بدون رؤية تخطيطية جماعية سوى رؤيتين إحداهما "تمتلك الرؤية الأولى منها السلطة وتتأسس على فكرة استبدال دور الاحزاب، والنخب السياسية بإعطاء أدوار جديدة للمجتمع المدني و الثانية وصفها ب " الدكاكين السياسية،" وبعض الشخصيات والمحاور المجتمعية التي تضخم عندها الأنا، وتسعى أطرافها لاستنساخ تجربة دول المماليك
و بالنظر إلى موازين القوى الحالية عبر بن قرينة عن خشيته من " أن ينكسر المسار، تحت وقع خديعة الشعار "مدنية ماشي عسكرية"، فتعمّ بعده الفوضى، وتضيع على الجزائر الجديدة الفرصة على حين غفلة من الأغلبية الساحقة.
أو هل ستستقر الأمور - في ظل أجواء إعجاب كل ذي رأي برأيه - إلى حل خارج الأطر الدستورية والقانونية يزعمون أنه حل وسط "


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)