بن فليس يدعو أحزاب المعارضة إلى مقاربة جماعية

دعا رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، أمس، أحزاب المعارضة إلى العمل على أن تبقى قوة اقتراح من خلال تجاوز خلافاتها الهامشية والالتفاف حول مقاربة جماعية.وتطرق بن فليس، خلال تنشيطه ندوة صحفية بالعاصمة، إلى الدور المنوط بالأحزاب المحسوبة على المعارضة واتهام البعض لها بالتنصل من أداء مهمتها، حيث أكد على أنه يتعين على هذه التشكيلات السياسية «أن تبقى قوة اقتراح من أجل الدفع إلى فتح حوار شامل وغير إقصائي»، داعيا هذه الأحزاب إلى ترك خلافاتها الثانوية والهامشية جانبا والالتقاء حول مقاربة جماعية.
وأوضح رئيس طلائع الحريات، أن تركيز حزبه على أهمية الحوار في كل مرة نابع من قناعته بأن الوضعية «مهما كانت خطورتها غير ميؤوس منها»، مشيرا إلى أن انتهاج الحوار الجامع من شأنه «تقوية الجبهة الداخلية لدعم المجهودات الحميدة للجيش الوطني الشعبي وقوات الأمن في مهمتها الدائمة لحماية الاستقلال الوطني والدفاع عن السيادة الوطنية والذود عن وحدة وحدود بلدنا».
وفي رده على سؤال يتعلق بالاحتجاجات التي يعرفها قطاعا الصحة والتربية، اعتبر بن فليس «المقاربة المعتمدة حاليا لمعالجة هذا النوع من الملفات فاشلة ومن شأنها الدفع بحركة الاحتجاجات نحو التوسع لتمس قطاعات أخرى من المجتمع». كما ندد بما وصفه ب»الاحتكار النقابي» ورفض الاعتراف بالنقابات المستقلة كشريك اجتماعي رغم تمثيلها لنسبة عالية من العمال.
كما قدّر بن فليس، لدى تطرقه للمجال الاقتصادي بأن الحكومات المتعاقبة «فشلت لأنها عجزت عن مباشرة الإصلاحات المستعجلة الضرورية بسبب افتقادها للشجاعة السياسية».
وحول مسألة ترشحه للرئاسيات المقبلة رد بن فليس، بالقول إن هذا الموضوع لا يشكل أولوية بالنسبة له أو لحزبه، بل أن «المستعجل اليوم هو إيجاد حل للأزمة السياسية والاقتصادية..»، معتبرا الحديث عن غير ذلك مضيعة للوقت».
وبخصوص المبادرة التي كانت قد أعلنت عنها مؤخرا الأمينة العام لحزب العمال لويزة حنون، لجمع توقيعات تدفع إلى الذهاب نحو مجلس تأسيسي اعتبر بن فليس، هذه المبادرة «مساهمة واجتهاد سلمي»، مذكرا بأن «تقديم المقترحات والبدائل يعتبر من صميم مهام الأحزاب السياسية».