بن فليس من معسكر وتموشنت

باشر أمس المترشح الحر للرئاسيات السيد علي بن فليس حملته الانتخابية بولاية معسكر التي نشط بها تجمعا شعبيا بالقاعة المتعددة الرياضات متأخرا بحوالي ساعتين عن الموعد المحدد لأسباب تنظيمية و في حضور شعبي متوسط , بعضه قدم من ولايات مجاورة , السيد بن فليس حرص في مستهل كلمته على التذكير بأن اختياره ولاية معسكر لانطلاق حملته الانتخابية ,هوللتيمن بالأمير عبد القادر باعث الدولة الجزائرية الحديثة , و أحد رجالها العظماء الذين دافعوا عن حمى الجزائر مستعرضا عددا من شهداء الثورة و منهم مصطفى بن بولعيد المستشهد في مثل هذا اليوم , داعيا كل المسؤولين أيا كان مستواهم إلى إكبار الشعب الذي أنجب هؤلاء العظماء , و أن يقدروا فضائله . و بعد تأكيده على وحدة هذا الشعب , و تنويهه بضرورة الالتزام بالقيم الفاضلة و بالأخلاق الكريمة في تنشيط الحملة الانتخابية , بعيدا عن القدح و المساس بشرف الناس , راح السيد بن فليس يستعرض محتوى برنامجه الانتخابي الذي أعدته كما قال كفاءات في مختلف التخصصات تحت مسمى " المشروع الوطني المتجدد" , موضحا أن الجزائر بها مؤسسات لكنها ضعيفة و تفتقر إلى المصداقية و الدعم الشعبي , الأمر الذي يفرض العودة إلى السيد و هو الشعب لإصلاح أوضاع البلاد .و العودة إلى الشعب تكون حسب مشروع السيد بن فليس بإجماع الطبقة السياسية و التنظيمات الشعبية و الحركة الجمعوية و المجتمع المدني و المنظمات الجماهيرية و المهنية , بعد نقاش واسع و حوار معمق , حول مسودة مشروع دستور جديد للبلاد يعرض للاستفتاء الشعبي ... مدافعا في هذا السياق عن نظام ببرلمان يراقب و يحاسب وحكومة لا تتدخل في بقية السلطات , و سلطة قضائية مستقلة , و تعددية نقابية حقيقية تعتمد على التمثيل الصحيح للعمال , منتقدا في هذا الصدد أوضاع هذه السلطات و التنظيمات و طريقة تعامل النظام معها ...وبعين تموشنت فضّل بن فليس لقاء مناصريه بمكتبة مالك بني نبي ، حيث وصف الاقتصاد الوطني بالاقتصاد المهلهل والراشي والهش ، معرّجا على القانون البلدي والمجلس الولائي اللذين يتلقيا التوجيهات والأموار من الكتاب العاميين وتسائل بن فليس في سياق تدخله كيف أنّ الشعب هو السيد ولا يقرر مصيره ، كما تحدث عن قانون العقوبات الذي تحول حسب رأيه الى قانون الفساد وعن القضاء أيضاً ... .