بن غبريط تحمّل مشاكل التربية لوزارة المالية والوظيفة العمومية

جميع الأسلاك ملزمة بعدم تجاوز صلاحياتهاكشفت أمس وزيرة التربية نورية بن غبريط، أن مشاكل قطاع التربية التي تواجهها هي في الأساس بسبب قطاعات وزارية أخرى، وإن لم تشر اليها بالاسم لكن فهم أنها تقصد وزارة المالية بالدرجة الأولى ثم الوظيفة العمومية، مشيرة إلى أن قطاعها يعد من القطاعات الحساسة وأنه إستراتيجي يرتبط بكل الأسر الجزائرية وهو ما يجعل هذه المشاكل تأخذ حجما أكبر.وقالت بن غبريط إن جل مشاكل المؤسسات التربوية تتسبب فيها المؤسسات المكلفة بالإنجاز والصيانة وكذا المؤسسات الرقابية لتلك المؤسسات المكلفة بالإنجاز مشيرة وأن تأخر إنجاز المؤسسات التربوية في آجالها المحددة تترتب عنه عدة مشاكل وفي مقدمتها الاكتظاظ داخل الأقسام.في سياق متصل دعت وزيرة التربية أثناء تنصيبها أمس مديرة تربية جديدة بولاية البليدة دعت الأساتذة والعمال إلى ترجيح التعقل وكذا ضرورة الحفاظ على مصلحة التلميذ بالدرجة الأولى مشيرة إلى طلبات الانتقاد من التقاعد النسبي التي قالت عنها إنها تأتي في آجال غير مدروسة بحيث يتقدم بعض الأساتذة والمعلمين بتلك الطلبات في نصف السنة الدراسية بطلب الإحالة على التقاعد مما يخلف مشاكل كبيرة لعملية سير الدروس والامتحانات، داعية كل عمال قطاع التربية إلى إيداع تلك الطلبات سنة من قبل حتى تتمكن وزارة التربية من فتح مناصب عمل عديدة لسد ذلك الفراغ حفاظا على مصلحة التلميذ.كما دعت بن غبريط جميع الأسلاك العاملة بالقطاع إلى النقاش والحكامة الرشيدة لحل المشاكل التي تعاني منها مشيرة إلى أنها تتبع سياسة تسيير الاستعجال بالاستعجال والحوار لحل المشاكل، محذرة جميع الأسلاك من أي انزلاق قد يؤدي إلى تجاوز بعض الأطراف لصلاحياتها في إشارة منها إلى أنها لن تتسامح مع من يتجاوز حدود صلاحيته.في سياق متصل بررت بن غبريط تنصيبها مديرة التربية الجديدة لولاية البليدة ويتعلق الأمر بالسيدة آيت براهيم نعيمة التي كانت تشتغل مديرة ثانوية، بسياسة الدولة التي تسعى لمنح المرأة مكانتها من خلال تقلد المسؤوليات وكذا سياسة ترقية عدد من الإطارات الشابة لتحسين مردود القطاع.للإشارة فقد تداول الشارع البليدي في الأيام الأخيرة اعتذار مديرية التربية لولاية أم بواقي عن الالتحاق بهذا المنصب بولاية البليدة وقد أرجع بعض الملاحظين ذلك إلى صعوبة تسيير مديرية التربية بولاية البليدة لما تعرفه هذه الولاية من خصوصيات وضغوط قد يتعرض لها أي مدير تربية ينصب فيها.