الجزائر - A la une

بن غبريط
تأسفت وزيرة التربية الوطنية، للاتهامات التي تلاحقها من طرف ممثلي التيار الإسلامي بالمجلس الشعبي الوطني، بضرب المنظومة التربوية والسعي لإزاحة اللغة العربية من خلال فرنسة المناهج التعليمية،وكذا العمل في السرية وتخريب المدرسة الجزائرية.قالت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، إن ما يحز في نفسي،" هو اتهامي بالعمالة للفرانكفونية واعتباري غير جزائرية منذ أن تقلدت منصب هذه الوزارة في ماي 2014"، خلال استضافتها في المنتدى البرلماني في طبعته الأولى حول: البرامج والمناهج التربوية على ضوء الإصلاحات، من تنظيم لجنة التربية والتعليم العالي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني، " انه مهما تعددت الإيديولوجيات والآراء فإن الموقف الموحد الذي يجمعنا هو مصير قطاع التربية الذي كاد أن يهتز مؤخرا" تقصد الإضطرابات والحركات الاحتجاجية التي تلت مسيرة الكرامة للأساتذة المتعاقدين التي توقفت ببودواو في الخامس من الشهر الجاري دون أن تواصل زحفها نحو العاصمة كما كانت مبرمجة من منظميها، للمطالبة بالإدماج اللامشروط، وتحولت الى اعتصام للأساتذة المتعاقدين بميدان الإدماج وإضراب عن العمل والطعام.ودعت الوزيرة بن غبريط الفاعلين السياسيين والشركاء الاجتماعيين وممثلي المحتجين الى العمل على أقناع هذه الفئة للعودة الى ديارها ومباشرة عملها، والمساهمة الجماعية في تهدئة الوضع والسعي الى إعادة قطاع التربية الى ما كان عليه قبل الهزة الأخيرة التي احدث الأساتذة المتعاقدون، وذكرت في هذا الصدد، أنه مهما تعددت الإيديولوجيات والمواقف فإنه أصبح لزاما علينا أكثر من أي وقت مضى التوصل إلى اتفاق يخدم كل الأطراف والمنظومة التربوية ككل لبلوغ الهدف، وشددت على ضرورة التقيد والتكيف مع قوانين الجمهورية وعدم المناورة حتى لا يتم استغلال أي هفوة لإغراض سياسية وتهوى عن مسارها.ودعت المنتسبين لقطاع التربية الذي اعتبرته قطاع يهم كل الجزائريين من عمال وموظفين وأساتذة الى التكيف مع التوجهات الحديثة، كما دعت الى الأساتذة المتعاقدين الى احترام القانون والقواعد التي تضبط سير قطاع التربية ، وأقرت بن غبريط لأول مرة أن ظروف العمل وحتى التدريس بقطاعها ليس في المستوى، وهو ما يتطلب القيام بإدخال تحسينات عليه، وهذه التحسينات تقتضي المشاركة في العملية المتصلة بها، واضافت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية الوطنية انه من حق الجزائريين معرفة ما يحدث في هذا القطاع وما يقوم به المسؤولون بهذا الأخير، وقالت أيضا أنها لا تتحمل مسؤولية الإختلالات التي حصلت قبل تعيينها على رأس هذه الدائرة الوزارية، بل مسؤولة على ما حصل ويحصل منذ توليها منصب وزيرة التربية قبل نحو سنتين، ورغم ذلك، فإنها تتقبل كل الانتقادات الموجهة إليها بصدر رحب ونعمل على تدارك الأخطاء المسجلة وتفادي تكرارها، وبالتالي المساهمة في بناء منظومة تربوية حديثة.وأفادت الوزيرة، أنها مجبرة على إعادة النظر في المفاهيم والمناهج التعليمية، وحسب بن غبريط فإن تلاميذ اليوم تطور مردودهم الفكري والمعرفي وأصبح أفضل بكثير من المستوى الذي كانت المؤسسة التربوية قبل الإصلاحات التي أدخلت على القطاع في 2003، وقالت إنها لن تتراجع عن تطبيق الجيل الثاني من الإصلاحات ، ولن تنتظر أو تؤجل عملية التأجيل الى ما بعد الدخول المدرسي المقبل، واستنادا لبن غبريط فإن الجيل الثاني يتضمن أشياء ايجابية ستعطي إضافة أخرى للمنظومة التربوية بصفة عامة، و قالت آن هدف دائرتها الوزارية هو تدارك تدني المستوى والعمل على تحسينه.واعترفت بن غبريط بمحدودية المستوى سواء تعلق الأمر بالتسيير و الحوكمة أو التعليمي، لذلك أصبح من الأهم تطوير منظومة التربية وفتح آفاق مستقبلية مبنية على المكونات الثلاث للهوية الوطنية، إسلامية –عربية أمازيغية، وتحدثت عن عملية إعادة تكوين الأساتذة والمفتشين اعتبارا من سبتمبر القادم .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)