بن علي يريد أن ينصفه التونسيون على ما قام به زوجة الرئيس التونسي المخلوع تصرح

قالت ليلى الطرابلسي، زوجة الرئيس التونسي المخلوع بن علي، في مقابلة نشرتها، أمس، صحيفة ''لوباريزيان''، إنها تسعى إلى ''العدالة'' في بلادها، ناقلة عن زوجها أنه يريد أن ينصفه التونسيون على ما قام به.
وطلبت ليلى الطرابلسي ''الصفح'' عن أخطاء قد تكون ارتكبتها، لكنها رفضت كل الاتهامات الموجة إليها. وقالت ''لم أكن أتعاطى السياسة. كنت أخصص يومي للأعمال الخيرية والاجتماعية. إضافة إلى ذلك، سعيت إلى تحسين حياة عائلتي، هذا صحيح''. وأضافت ''أردت القيام بأمور جيدة. إذا كنت قد أخطأت بحق شخص ما فإنني أطلب منه الصفح''.
وعلى غرار ما تضمنه كتابها ''حقيقتي''، الذي نُشر في فرنسا نهاية جوان، نددت ليلى بن علي ب''مؤامرة'' عسكرية أدت إلى الإطاحة بنظام زوجها، مؤكدة استعدادها لمواجهة القضاء في بلادها ضمن شروط معينة.
وكان القضاء التونسي قد حكم، في جوان 2011، على ليلى الطرابلسي غيابيا بالسجن 35 عاما بتهمة اختلاس أموال، ثم حكم عليها بالسجن 15 عاما بتهمة حيازة أسلحة ومخدرات وقطع أثرية. وحكم على الرئيس التونسي السابق بالسجن مدى الحياة لمسؤوليته في القمع الدامي للمتظاهرين.
وفي رسالة كتبها بن علي، وسلمها لزوجته، قال ''آسف لكونهم (التونسيون) نسوا أن الدولة في ظل إدارتي قامت بتحسين المستوى المعيشي لكل فرد بشكل ملحوظ، وجعلت من تونس بلدا عصريا (...) آمل أن ينصفني مواطنيّ، عبر استعادتهم الدرب الذي عبرناه معا''.
وأوضحت ليلى الطرابلسي أن المسؤولين الفرنسيين ''دعمونا دائما''، وخصوصا الرئيسين السابقين جاك شيراك ونيكولا ساركوزي. لكنها تداركت ''الوحيد الذي دعمنا حتى النهاية هو فريديريك ميتران''، وزير الثقافة السابق، الذي أعد الكثير من الأشرطة الوثائقية عن تونس.