صادق أعضاء المجلس الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي، أول أمس، على تعيين عبد القادر بن صالح أمينا عاما بالنيابة للحزب، كما صوت نفس الأعضاء على تركيبة المكتب المؤقت المكونة من ثمانية أعضاء والتي ستتولى رفقة بن صالح تسيير المرحلة الانتقالية لهذه التشكيلة السياسية إلى غاية انعقاد المؤتمر الرابع المقرر في الصائفة القادمة.
كما تقدم بن صالح بطلب إلى أعضاء المجلس الوطني من أجل إضافة عنصرين ضمن تشكيلة مكتبه الجديد المؤقت، وهو الطلب الذي حظي بالقبول حيث يرجح البعض أن يكون المقعدان من نصيب العنصر النسوي. كما اتفق أعضاء المجلس الوطني على عقد دورة استثنائية للمجلس خلال شهر أفريل المقبل بغرض تشكيل اللجنة الوطنية التي ستتكفل بالتحضير للمؤتمر الرابع للحزب، بالإضافة إلى تشكيل اللجان الفرعية التي ستعمل على إثراء مشاريع لوائح المؤتمر والتي سيرأسها أعضاء من المجلس الوطني للحزب.
أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني للأرندي جرت بتعاضدية عمال البناء بزرالدة في أجواء عادية، حيث ترأس وزير المجاهدين محمد الشريف عباس الجلسة الافتتاحية بصفته الأكبر سنا رفقة وزير الشؤون الدينية بوعبد الله غلام الله، ولم يفوّت وزير المجاهدين الفرصة للدخول مباشرة في صلب الموضوع من خلال اقتراح بن صالح للأمانة العامة للحزب خلفا للمستقيل أحمد أويحيى كونه يحظى بإجماع الطرفين.
الاقتراح لقي صدى له في القاعة واستقبله الحضور بالتصفيقات الحارة، ليلتحق بالمنصبة إلى جانب وزير المجاهدين وزير الشؤون الدينية للتعبير عن اعتزازه وافتخاره بالثقة التي حظي بها من قبل أعضاء المجلس الوطني، مع التأكيد على توجيه تحية للأمين العام المستقيل أحمد أويحيى على المجهودات التي بذلها حسبه ”في خدمة البلاد عامة والحزب خاصة”.
واعترف بن صالح أن ”المهمة صعبة كون الأرندي يمر بأزمة حقيقة، ويتعين تجاوز كل الخلافات التي انجرت عن الأوضاع التي عاشها الحزب خلال الفترة الأخيرة”، داعيا أعضاء المجلس الوطني إلى ”تغليب الحكمة وتفويت الفرصة على الخصوم من أجل تصفية الأجواء داخل الحزب لتحويل الأزمة التي عصفت بالحزب إلى مناسبة تاريخية للبداية، وتحويلها إلى منعطف حاسم في حياته من أجل رص الصفوف ورفع التحدي”.
وبالنسبة لرئيس مجلس الأمة فإن ”الجزائر بحاجة إلى الأرندي كشريك سياسي قوي، وبإمكانها الاعتماد على عشرات الآلاف من مناضلي هذا الحزب الذي لن يتوانى في الدفاع عن وحدة ترابه وتماسك شعبه”، ليندد بالأحداث التي شهدتها المنطقة البترولية لعين أمناس ويختم بالحديث عن ”الرهانات التي تنتظر الجزائر جراء ما يحدث في مالي وضرورة الحفاظ على أمن حدودنا”.
للإشارة فقد تم تعيين ثمانية أعضاء ضمن المكتب المؤقت الذي يرأسه بن صالح، حيث تم الاتفاق على تعيين أربعة أعضاء عن المكتب القديم ويتعلق الأمر بكل من الطاهر بوزغوب، عبد الكريم حرشاوي، علي رزقي وعبد القادر مالكي، أما عن الحركة التصحيحية فقد وقع الاختيار على كل من يحيى ڤيدوم، بختي بلعايب الذي تم تعيينه في نفس الوقت ناطقا رسميا، حمي لعروسي، بالإضافة إلى الطيب زيتوني.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/01/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : مالك رداد
المصدر : www.al-fadjr.com