الجزائر

بن صالح يرمي المنشفة



بن صالح يرمي المنشفة
أعلن عبد القادر بن صالح، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، التنحي عن منصبه كأمين عام لحزب "الأرندي"، ليعود "مناضلاً عاديًا" في صفوف الحزب، مشيرا إلى أن استقالته ستكون سارية المفعول اعتبارا من 05 جوان الداخل.ألقى عبد القادر بن صالح، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، المنشفة بعد أسابيع من المد والجزر والتطورات المتسارعة التي عاشها الحزب في الأسابيع الأخيرة، ليعلن صراحة عن مغادرته لمنصب الأمانة العامة للحزب، وذلك في رسالة له، وجهها إلى مناضلي ومناضلات الأرندي، نشرت عبر الموقع الرسمي للحزب.وفي قراءة لما أورده بن صالح في رسالة الاستقالة، فإنه يبدو على الرجل الاستغراب، وهو الذي فكر كثيرا وأعاد التفكير في محاولة منه لفهم ما يحدث داخل الحزب وأسباب ما حدث، غير أن الرجل حسب ما يفهم من نص الرسالة لم يجد مبررا لذلك، خاصة أنه لمح إلى إنجازاته في فترة توليه الأمانة العامة، غير أنه لم يذكرها، قائلا "استعرضت مسلسل التطورات التي عرفها الحزب خلال السنتين التي قضيتها على رأس التجمع الوطني الديمقراطي وتذكرت كل ما تحقق له أثناء الفترة... "لكنني لن أخوض في هذا الموضوع لأنكم قد ساهمتم في تحقيقه ولا داعي للتذكير به هنا..."، ليضيف بن صالح بنبرة المقتنع قائلا "شريط هذه التطورات والنشاطات كلها تذكرتها لكي أجد المبررات الكافية لحقيقة ما جرى، لكنني في كل مرة وجدت أن الأسئلة التي كنت أطرحها على نفسي كانت تبقى (في معظمها) دون جواب مقنع...".رغم أن بن صالح لم يجد جوابا مقنعا لما حدث داخل الحزب غير أنه خلص إلى ما مفاده "ضرورة تحمل مسؤوليتي كاملة كمناضل وكمسؤول"، وذلك "حفاظًا على وحدة الحزب واستمرار استقراره وأيضًا وجوده الفاعل في الساحة". كما أبدى بن صالح رغبته في تجنيب الحزب "الدخول في أوضاع غير مريحة لا يتمناها أحد... فما بالك أن أكون ذلك المتسبب فيها.."، وهو ما دفعه لاتخذ قراره الذي وصفه ب«السيد"، متمثلا في تنحيه من منصب الأمانة العامة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي. ليعلن من جهته أنه سيبقى "مناضلاً عاديًا في صفوف الحزب"، مؤكدا أنه سيقدم "في حدود إمكانياتي" كل الدعم والمساندة "لمن يأتي من بعدي لتحمل المسؤولية"، وأشار المتحدث إلى أنه "ما كنت يومًا من المطالبين بهذا المنصب، وأنتم تعلمون ذلك، ولم آت للخلود فيه".وأشار بن صالح في ختام رسالة تنحيه من منصب الأمانة العامة للحزب، إلى أنه كان يضع دوما برنامج رئيس الجمهورية "كبوصلة" يستهدي بها الطريق ويحدد وجهته لدى تحديده لخيارات الحزب "لأني كنت ولا أزال أؤمن بأن برنامج السيد الرئيس يبقى أحسن الخيارات الممكنة لضمان استقرار البلاد ومواصلة تنميتها". وأوضح المتحدث قائلا "يسري مفعول الاستقالة اعتبارا من تاريخ 05 جوان 2015".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)