بن صالح وولدخليفة يستقبلان الوفد البرلماني الأوروبيبحث سبل دعم العلاقات الثنائية

استقبل رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، أمس، بالجزائر العاصمة، وفدا عن البرلمان الأوروبي المكلف بالعلاقات مع بلدان المغرب العربي برئاسة السيد بيار انطونيو بنزيري. وتمحور اللقاء حول “سبل دعم وتعزيز العلاقات التي تم نسجها بين البرلمان الجزائري والبرلمان الأوروبي وتبادل الآراء حول مسار الإصلاحات السياسية التي باشرتها الجزائر منذ سنوات في مجالات الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الإعلام والتعددية والتنمية الاقتصادية”.وحسب بيان للمجلس، فقد تم أيضا خلال المقابلة “استعراض الوضع في منطقة الساحل والعالم العربي ودول المحيط، حيث تم التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود لتكريس حقوق الإنسان والديمقراطية والمساهمة في ضمان التنمية الاقتصادية لإقرار السلم والاستقرار بمكافحة كل أشكال التخلف والتصدي للإرهاب والجريمة المنظمة”. وتم التأكيد أيضا على ضرورة “تمكين الشعوب من حقها المشروع في تقرير مصيرها واختيار طبيعة أنظمتها بكل حرية بعيدا عن كل تدخل أجنبي مهما كانت أشكاله”.
كما استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، رئيس الوفد المكلف بالعلاقات مع المغرب العربي بالبرلمان الأوروبي، حيث سجل الطرفان خلال هذا اللقاء بارتياح “التطور الهام الذي تعرفه العلاقات بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات” حسب البيان.
وقد عبر الطرفان على وجه الخصوص عن “حرصهما على مواصلة الحوار السياسي المنتظم حول العلاقات الثنائية والقضايا الجهوية والدولية ذات الاهتمام المشترك لاسيما من خلال الآليات البرلمانية التي تسمح بعقد لقاءات دورية بين الجانبين”.
وأضاف البيان أن اللقاء كان “فرصة لتقييم علاقات التعاون الثنائية وآفاق تطويرها على ضوء النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها في مختلف المجالات منذ الدورة السابعة لمجلس الشراكة الجزائر - الاتحاد الأوروبي المنعقدة ببروكسل في ديسمبر 2012”.
وأبدى السيد بانزيري “ارتياحه لتوقيع اتفاقية التفاهم حول الشراكة الإستراتيجية الطاقوية المبرمة في شهر جويلية الماضي بين الجزائر والاتحاد الأوروبي”، إلى جانب التطرق إلى مختلف الإصلاحات التي باشرتها الجزائر منذ سنوات خاصة في مجالات الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات الفردية والجماعية.
وعلى صعيد آخر، سجل الطرفان تطابق وجهات النظر حول العديد من المسائل الدولية مثل الأمن في دول الساحل، حيث أثنى السيد بانزيري في هذا الخصوص على الدور الذي تلعبه الجزائر لاسيما في محاربة الإرهاب وتجارة المخدرات والجريمة المنظمة.
ومن جهته، جدد رئيس المجلس على “حرص الجزائر على مواصلة العمل المشترك من أجل بناء اتحاد المغرب العربي وتنشيط مؤسساته كإطار متميز للتعاون والتكامل بين دول المنطقة” .
كما ذكر من جهة أخرى، بمواقف الجزائر إزاء الأزمة السورية التي يجب تسويتها كما قال عن طريق “حل سياسي”، داعيا “الاتحاد الأوروبي إلى بذل مزيد من الجهود لإنهائها سلميا”.
وبخصوص الوضع في الشرق الأوسط، أكد رئيس المجلس على “ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة” كما شدد على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره من خلال تنظيم استفتاء حر ونزيه طبقا لقرارات الأمم المتحدة.
وقد التقى الوفد البرلمان الأوروبي عقب استقباله من طرف رئيس المجلس مجموعة الاتصال الدائم مع البرلمان الأوروبي والمشكلة من برلمانيين من الغرفتين، حيث تم تباحث القضايا المتعلقة بالتعاون حول مكافحة آفات الإرهاب وتجارة المخدرات والجريمة المنظمة كما جاء في بيان المجلس.