الجزائر

بن صالح وولد خليفة يبحثان عن منشطات لدورة البرلمان الخريفية



يفتتح البرلمان بغرفتيه دورته الخريفية للعهدة التشريعية السابعة الاثنين الموافق ليوم 3 سبتمبر المقبل، وسط جو من الغموض الذي يخيم على الساحة السياسية الجزائرية، بسبب غياب مشاريع قوانين واضحة، وافتقار الحكومة لبرنامج عمل وأكثر من ذلك تخبط الجهاز التنفيذي في وضع مشوب بالضبابية من حيث بقاء نفس الطاقم الحكومي الحالي أو تسمية حكومة جديدة على ما جرى عليه التقليد كلما تم تجديد تشكيلة المجلس الشعبي الوطني.
يشرف كل من رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة يوم 3 سبتمبر المقبل على افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان بغرفتيهن وتتم مراسيم الافتتاح أولا بالغرفة السفلى للبرلمان(المجلس الشعبي الوطني) ثم الغرفة العليا(مجلس الأمة)، ويجري الآن تنسيق العمل بين الجهازين التشريعي والتنفيذي لضبط جدول أعمال الدورة المقبلة والتي ستكون الامتحان الأول لمستوى أداء ممثلي الشعب اللذين أسفرت عنهم نتائج انتخابات العاشر ماي الماضي.
وقالت مصادر حسنة الاطلاع بمجلس الأمة أن تنسيقا يجري بين الهيئتين التشريعية والتنفيذي للاتفاق على جملة مشاريع القوانين التي ستعرض للنقاش فور افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، وعكس دورة الخريف للسنة الماضية(2011) التي شهد فيها البرلمان مناقشات ساخنة لنحو 13 مشروع قانون كلها متعلقة بالإصلاحات السياسية، ستكون دورة الخريف(2012) جافة جفاف الحياة السياسية وما تصفه بعض مكونات الطبقة السياسية بحالة الاحتقان السائدة في البلاد منذ إعلان نتائج التشريعيات الماضية.
ولم يحدد مكتب المجلس الشعبي الوطني حتى اللحظة الجدول الزمني لجلساته الخاصة بالدورة الخريفية، لكن مصادر نيابية أكدت ل “المحور أون لاين” أن الدورة التشريعية المقبلة ستكون باهتة بتزامنها مع انشغال الأحزاب بالانتخابات المحلية والولائية المرتقبة يوم 29 نوفمبر القادم، وسكون أما المجلس فقط ملف الجبهة الاجتماعية، في انتظار خروج الرئيس بوتفليقة عن صمته وإعلان قراره النهائي بشأن إنهاء أو تمديد مهام الحكومة الحالية، حتى يتسنى طرح مشاريع قوانين جادة وفي مستوى الرهانات الكبرى للبلاد، ولاسيما موضوع المراجعة الدستورية التي ستكون أثقل ملف يواجه البرلمان الجديد.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)