أعرب حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، أمس، عن سخريته من المشاورات السياسية بشأن إصلاح الدستور في الجزائر، واصفا هذه الخطوة بأنها ''عبارة عن مونولوغ مصمم على مقاس النظام قصد امتصاص ضغط القوى الغربية على النظام''.قال نائب الأرسيدي، محمد خندق، إن الأدهى من ذلك هو ''تعيين رجل أشرف على تزوير انتخابات ,1997 على رأس لجنة إصلاح دستور الجزائر''. كما فتح النائب عن ولاية تيبازة، خلال عرضه لحصيلة نشاطه خلال السنوات الأربع الماضية، النار على المشاورات التي أعلنها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بعد تعيين رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، الرجل الثاني في الدولة و''الفاقد للشرعية'' على رأس اللجنة المسؤولة عن المشاورات، وهو ما يكرّس، حسبه، الاستمرارية في سياسة الانغلاق وهيمنة رجال النظام على هذه المسرحية. وتساءل الأمين الوطني المكلف بالانتخابات في الأرسيدي ''كيف نصدق هيئة نابعة من نظام تعود على المناورة، وأصبحنا نردد مقولة ''من يناقش من؟'' بعدما تهافت الانتهازيون وقناصو الفرص وجميع من غاب عن الساحة السياسية لمدة تزيد عن 10 سنوات؟''. ووصف المتحدث مقاطعة المعارضة الحقيقية في الجزائر ممثلة في أحزاب وشخصيات فعالة ب''الأمر المنطقي'' لكونها، كما أشار، ''ترفض لعب دور تمثيلي وإهدار الوقت لا غير''. ولم يستثن الأمين الوطني لحزب الأرسيدي من انتقاداته شخصيات وطنية وأحزابا معارضة كالأفافاس وزعيمه حسين آيت أحمد وعبد الحميد مهري، حيث قزم مبادرتهما ولخصها في جملة واحدة ''هؤلاء يسعون للعب دور رجل المطافئ، ومتمسكون بالتغيير داخل النظام''، مذكرا ب''مشاركتهما في سانت إجيديو''.
وأرجع المتحدث الفضل فيما وصفه ب''الديناميكية التي تعرفها البلاد بخصوص رفع الأجور وأجهزة الإدماج المهني وتسوية الملفات العالقة في الجبهتين الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية''، لمسيرة 22 فيفري المنظمة من طرف حزبه، متهما في ذات السياق النظام باستعمال ''البلطجية'' ومحاولة تصفية جسدية لزعيم الحزب الدكتور سعيد سعدي. وقال نائب الأرسيدي إن حزبه ''يريد تغييرا جذريا للنظام وليس تغييرا داخل النظام''، مشيرا أن النظام الجزائري يخوف الغرب بالغول الإسلامي لتبرير بقائه في الحكم، ورد على ذلك ''لا أنتم ولا الغول'' ونحن مستعدون للموت من أجل أفكارنا وتغيير النظام. .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/05/2011
مضاف من طرف : archives
صاحب المقال : أحمد ح
المصدر : www.elkhabar.com