بن صالح: "على المروجين لثقافة التشاؤم الرّفق بالوطن"

استعرض رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح أمس حصيلة عمل المجلس في اختتام الدورة الربيعية العادية للمجلس التي قال فيها أن العمل التشريعي لهذه الدورة لم يعرف الكثافة المعهودة التي عرفها في الدورات السابقة، لكن هذا لا ينقص من دوره الذي لعبه بالدراسة والمصادقة على مختلف القوانين التي تمت بصلة لجوانب اقتصادية واجتماعية هامة.أوضح بن صالح في الكلمة التي ألقاها بمناسبة اختتام الدورة الربيعية للغرفة العليا للبرلمان والتي حضرها الوزير الأول عبد المالك سلال وأعضاء الحكومة وإطارات في الدولة وأعضاء مجلس الأمة أن "النصوص القانونية التي تمت دراستها والمصادقة عليها خلال هذه الدورة كانت تكتسي أهمية خاصة كونها عالجت في مجملها جوانب اقتصادية و اجتماعية هامة. فعلى صعيد النشاط الرقابي قام مجلس الأمة بتنظيم العديد من الجلسات الخاصة بطرح الأسئلة الشفوية وعلى مختلف القطاعات الوزارية والتي مكنت أعضاء المجلس بصفة خاصة والمواطنين بصفة عامة من الوقوف على الجهد التنموي المبذول على مستوى هذا القطاع وعبر مختلف ولايات الوطن، وفيما يتعلق بالنشاط الفكري وترقية الثقافة البرلمانية فقد قام المجلس بتخصيص ندوة تحت عنوان "مجلس الأمة في الجزائر تجربة وآفاق اعتبرها بن صالح بمثابة وقفة تقييمية متميزة باعتبارها بينت مدى مساهمة مجلس الأمة على صعيد العمل التشريعي والبرلماني والتوازن المؤسساتي كما بينت أيضا الآفاق المستقبلية للهيئة.
من جهته أشار رئيس مجلس الأمة إلى النشاط الخارجي أو ما يسمى ب"الدبلوماسية البرلمانية" الذي سجله مجلس الأمة بالتنسيق مع المجلس الشعبي الوطني وهيئات الدولة الأخرى ذات الصلة وحضوره في المؤتمرات والندوات البرلمانية الجهوية والدولية، كما نبه إلى "عدم الترويج لثقافة التشاؤم والتيئيس وتعميم نهج الإحباط وعدم استغلال الظروف والمناسبات قصد إظهار البلاد كما لو كانت في حالة انسداد وتوقف تام بل على وشك الوقوع في أزمة يستحيل عليا الخروج منها"، داعيا في ذات الوقت إلى عدم الدخول في هذا المستنقع الذي يؤدي بالبلاد إلى الهاوية لأن منطق الأمور يدعو اليوم إلى ضرورة التحلي بالحكمة والرزانة والدعوة للوحدة في التعاطي مع الأحداث. وقال "رفقا بهذا الوطن وكفاه... ما عاناه بالماضي القريب"، معتبرا أن النفخ في الأبواق والادعاء بوقوع أزمة في البلاد وفي هذا الظرف تحديدا الذي يميزه غياب رئيس الجمهورية لاستكمال العلاج بالخارج، هو عمل تنقصه الرزانة وروح المسؤولية التي يعتبر الوطن في أمس الحاجة إليها، على حد تعبيره.
من جهة أخرى، أعلن رئيس مجلس الأمة، أن مشروع القانون المنظم لمهنة المحاماة الذي صادق عليه نواب المجلس الشعبي الوطني الثلاثاء الماضي قد يبرمج للمناقشة والدراسة مع بداية الدورة الخريفية للمجلس.
وأوضح بن صالح في كلمة ألقاها بمناسبة اختتام الدورة الربيعية لمجلس الأمة أن "وصول مشروع القانون المنظم لمهنة المحاماة إلى المجلس منذ أربعة أيام فقط قد صعب على اللجنة القانونية المختصة دراسته وإيلائه الأهمية التي يستحقها"، وأضاف أن اللجنة قد طلبت من مكتب مجلس الأمة منحها المزيد من الوقت حتى يتسنى لها إعطاء الموضوع الأهمية المطلوبة و الدراسة الكافية من خلال الاستماع إلى أصحاب الاختصاص والخبرة قصد إفادتهم بآرائهم و وجهات نظرهم في الموضوع.