بن صافي رمضان مصوّر صحفي سابق : حكاية صورة عمرها 30 سنة

أحب الصورة حتى النخاع ولم يفارقها لمدة تقارب ال 30 سنة واختار مهنة التصوير بجريدة الجمهورية ، ولم يتراجع عن خياره مباشرة بعد 3 سنوات من الاستقلال و ارتقى بلقب أول مصوّر لقضية الصحراء الغربية يدخل المنطقة في سنة 1967 لإجراء أول تغطية في هذا الشأن . علاقة لم تتغير ولم تنحل بين بن صافي رمضان وبين قسم التصوير بالمدرسة الأم ولدت في سنة 1965 ، عندما إلتقط أول صورة لحادث مرور مروّع ، وترعرت ونمت وتطورت لتصبح صلة متواصلة تزداد قوة وصلابة في كل خرجة استطلاعية وفي كل تصوير صحفي يجريه رمضان في تلك الفترة . ارتباطه الوثيق بالجريدة وبمهنته كمصور صحفي جعله يتردد في كل مرّة عن رفع الستار عن تلك مرحلة إلى درجة الرفض والامتناع خوفا من أن تفضحه دموعه وتكشف طيبته الزائدة لمن يجهل ليومنا هذا بن صافي رمضان ومساره المهني . لم يدم هذا العزوف طويلا ، لنستقبل بن صافي في جريدته في الخامس ماي من 2024 تزامنا مع الاحتفالات باليوم العالمي لحرية التعبير ويفتح أخيرا قلبه لنا ويعود إلى عقدين مميزين سجل ودون فيهما مراحل ستبقى راسخة للأبد ، لسنوات تداول عليها أكثر من 7 مدراء وأعوام قضاها مع زميله وشريكه الصحفي شيبان عبد الحفيظ في تغطية الأحداث الوطنية والدولية التي كانت محل اهتمام المواطن و صناعة الخبر الجواري من الثورة الزراعية والسد الأخضر ورحلة التشييد .