بن رحمة أمام فرصة بعث مشواره الكروي

كشفت صحيفة "ليكيب" الفرنسية، أن فريق ليون الفرنسي ربط الاتصال بالدولي الجزائري سعيد بن رحمة، من أجل التعاقد معه خلال سوق التحويلات الشتوية المقبل، بهدف تعزيز الخط الأمامي للفريق في رحلة البحث عن ضمان البقاء في أصعب موسم للفريق منذ موسم (1991 - 1992).مرت إدارة فريق ليون الفرنسي إلى السرعة القصوى خلال الأيام القليلة الماضية، من أجل تعزيز التشكيلة على الأقل بخمسة لاعبين في الخطوط الثلاثة، يتميزون بخبرة عالية في الملاعب الأوروبية، لمحاولة إنهاء الموسم بقوة، على غرار الجولات الثلاث الأخيرة من مرحلة الذهاب، التي تمكن خلالها الفريق من تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية، أمام كل من (تولوز، موناكو، نانت) على التوالي، سمحت للفريق بمغادرة منطقة الخطر لأول مرة منذ انطلاق الموسم الكروي.
أفادت صحيفة "ليكيب" الفرنسية الشهيرة، أن إدارة ليون، خصصت مبلغ 50 مليون يورو لانتداب أسماء ثقيلة خلال الميركاتو الشتوي من مختلف البطولات الأوروبية، على غرار متوسط ميدان فريق ميلانو الإيطالي والدولي البوسني راد كرونيتش، الذي عاد إلى دكة الاحتياط بعد عودة إسماعيل بن ناصر إلى المنافسة.
باشرت إدارة ليون المفاوضات مع المدافع المحوري الفرنسي كليمون لونغلي، لاعب أستون فيلا الإنجليزي المعار من نادي برشلونة، الذي دخل في مفاوضات معه ويتنافس عليه رفقة كل من بايرن ميونيخ وميلانو، الأمر الذي دفع إدارة ليون لجس نبض المحوري البرازيلي لاعب بوتافوغو أدريالسون، لانتدابه في حال فشل صفقة الدولي الفرنسي.
اتفقت إدارة ليون، بحسب "ليكيب" دائما، مع الحارس لوكاس بيري ليعزز تشكيلة الفريق، وأكدت بأنها دخلت في مفاوضات مع الدولي الجزائري سعيد بن رحمة، لخلافة الجناح الأيمن إيرنيست نواما الذي سيشارك مع المنتخب الغاني خلال نهائيات كأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار، ويلعب دون منافسة في منصبه بسبب تواجد جناح أيمن وحيد.
التحاق خريج فريق بطيوة بنادي ليون الفرنسي، خلال سوق التحويلات الشتوية المقبل، سيكون فرصة لا تعوض له من أجل بعث مشواره الكروي من جديد، وهو الذي يعاني هذا الموسم مع المدرب ديفيد مويس الذي أخرجه من مخططاته، بدليل أنه لم يلعب أساسيا في البريمرليغ منذ تاريخ الفاتح سبتمبر المنصرم، بالمقابل خاض كامل مباريات اليوروبا ليغ أساسيا وساهم في تأهل فريقه لربع نهائي المنافسة.
تعاقد بن رحمة مع ليون، شهر جانفي الداخل، سيمنحه الفرصة لفرض نفسه لاعبا أساسيا على الرواق الأيمن من الهجوم، بسبب تواجد إيرنيست نواما مع منتخب بلاده غانا بنهائيات أمم أفريقيا، ولعب في هذا المنصب بكل من (نيس، أجاكسيو، أونجي، شاتورو، برينتفورد)، كما أن مويس أقحمه في أكثر من مناسبة بذات المنصب منذ التحاقه موسم (2020 - 2021) بوست هام الإنجليزي.
يمكن لبطل دوري المؤتمرات الأوروبي اللعب أساسيا على الرواق الأيسر بعد عودة الغاني نواما، في ظل عدم اقتناع الطاقم الفني لفريق ليون بالبرتغالي المعار من تشيلسي دييغو موريرا، والبرازيلي جيفينيو الذي انتدبه الفريق، شهر جانفي المنصرم، الأمر الذي جعله يفاضل بين اللاعبين في كل اللقاءات، لكنه لم يتمكن من إخراج المطلوب منهما خلال مرحلة الذهاب من "الليغ 1" الفرنسية.
الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها لاعب نيس الأسبق، قد تجعله يقبل عرض ليون، لإعادة بعث مشواره الكروي واستعادة حسه التهديفي الذي قد يقنع الناخب الوطني بإعادته إلى صفوف "الخضر" بداية من تاريخ الاتحاد الدولي لشهر مارس المقبل، لكنه بالمقابل قد يرفض ذلك لمواصلة اللعب في المستوى العالي، خصوصا هذا الموسم، بالرغم من عودته لدكة الاحتياط في البريمرليغ، إلا أنه تمكن من الظهور خلال 1060 دقيقة لعب بمختلف المنافسات.
يملك الدولي الجزائري صاحب 28 عاما، خبرة واسعة في الميادين الأوروبية وهو الذي لعب 336 مباراة، بينها 108 مقابلات في البريمرليغ، و83 مواجهة في التشامبيان تشيب (الدرجة الثانية الإنجليزية)، و46 مباراة في "الليغ-2" الفرنسية و29 لقاء في "الليغ-1" الفرنسية، بالإضافة إلى 25 مواجهة بألوان "الخضر"، وهو ما من شأنه أن يكون في صالح فريق ليون الفرنسي، الباحث عن ضمان البقاء هذا الموسم بعد المرور جانبا خلال سوق التحويلات الصيفية، واستعادة مجده الضائع بداية من الموسم المقبل.
يذكر، أن بن رحمة لم يتمكن منذ سنة 2015 من فرض نفسه رفقة المنتخب الوطني، حيث ظهر، لأول مرة، بألوان "الخضر" بتاريخ 10 أكتوبر 2015، قبل أن يغيب لمدة أربع سنوات كاملة، ويعود بعد تعيين بلماضي على رأس العارضة الفنية للمنتخب بتاريخ 26 مارس 2019، أي بعد أول تربص أعقب تتويج "الخضر" بكأس أفريقيا، حيث منحه مهندس التتويج القاري أكثر من فرصة، لكنه كان دائما يظهر بمستويات متذبذبة.