بن حمادي ينتقد مسؤولي قطاعه ويدعوهم إلى الاقتداء بالمتعاملين الأجانب موظفو "اتصالات الجزائر" مطالبون بإنهاء عقلية "البايلك" وعمال البريد ملزمون بنسيان عصر "البي تي تي"

25 ألف انقطاع للأنترنت ببلعباس و400 توقّف للشبكة أزعج ضيوف تلمسان   وجّه وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمّادي، انتقادات لاذعة لمسؤولي مؤسّستي بريد و"اتصالات الجزائر" بسبب ضعف البرامج التكوينية للموظفين لا سيما فيما يتعلق بعمال الوكالات التجارية ونقاط البيع وهو ما قال إنه يدفع بالزبون إلى التذمّر الدائم والشكاوى المتواصلة. 462وقال الوزير خلال زيارة عمل وتفقد قادته، أول أمس، إلى مشاريع قطاعه بولاية سيدي بلعباس إن الجزائريّين باتوا يرفضون خدمات هذين الشركتين العموميتين ويشتكون من سوء الاستقبال نتيجة عدم تكوين الموظفين على أساليب التعامل مع الزبون وتقنية تقديم الخدمات على خلاف ما تتعامل به شركات النقال الأجنبية الناشطة في السوق الوطنية، ملمّحا بذلك إلى شركتي "جازي" و"نجمة" اللتان تسطّران برامج ثريّة لتكوين المستشارين والأعوان المخصصين للتعامل مع الزبائن. وقال بن حمادي في هذا الإطار "رغم أن كلا من المتعاملين الأجانب واتصالات الجزائر يقومون بتوظيف عمال جزائريين على مستوى نقاط البيع والوكالات التجارية، إلا أن الوضع يختلف عند كلاهما". وأضاف "المشكل هنا ليس في موظفي الوكالات بقدر ما هو في نمط التكوين وتقنيات تعليم العمال، حيث تلتزم الشركات الأجنبية بتدريب موظفيها على أحدث التقنيات في حين لا تلتزم اتصالات الجزائر بذلك وهو ما يتسبب غالبا في تذمر الزبائن والمشتركين". وشدّد الوزير على أن عمال البريد مطالبون بتحسين طريقة استقبال الزبون وضمان توفير أحسن الظروف له حتى تتمكّن هذه الأخيرة من احتلال مكانة الريادة في السوق الوطنية، مشيرا إلى أن موظفي قطاع البريد مطالبون بنسيان عصر "البي تي تي" والتعامل مع بريد الجزائر على أنها شركة اقتصادية تجارية. من جهة أخرى، انتقد الوزير طريقة تعامل موظفي اتصالات الجزائر الذين قال إنهم يمتلكون عقلية "البايلك" التي ألح على ضرورة وضع حد لها من خلال التعامل مع المجمع عبر كل فروعه بما في ذلك فرع الهاتف النقال موبيليس على أنها مؤسسات تجارية هدفها إرضاء الزبون لتحقيق أعلى نسبة من الأرباح. ووبّخ المسؤول الأول على رأس قطاع البريد مسؤولي اتصالات الجزائر بالغرب بسبب الانقطاعات التي تشهدها شبكة الأنترنت والتي قال إنه يجب تقليصها، لا سيما وأنه تم تسجيل أزيد من 25 ألف انقطاع للشبكة بولاية سيدي بلعباس خلال سنة 2011 في حين أن أزيد من 400 انقطاع أزعج زوار عاصمة الثقافة الإسلامية تلمسان منذ بداية التظاهرة. وذكر بن حمادي أن مسؤولي اتصالات الجزائر مطالبون بضمان أن لا تستمر هذه الانقطاعات أكثر من ساعتين في الوقت الذي تمتد معظمها إلى يوم أو يومين بهذه الولايات، مشدّدا على أهمية القضاء على مثل هذه النقائص التي تعيق استمرارية وتقدّم المجمّع العمومي.   إيمان كيموش