بن حمادي: "الدولة قررت التخلي عن مشروع "أف تي تي أش" بسبب تكلفته الغالية" كان من المفروض أن يربط البيوت بالألياف البصرية ويزيل الهوائيات المقعرة

أكد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي أنه سيتم تعميم شبكة الألياف البصرية عبر جميع مناطق الوطن بغية تحسين خدمة الانترنيت التي ”ليست في المستوى” وتعتبر ”اشكالا حقيقيا”.وأوضح بن حمادي في حوار مع ”وكالة الأنباء الجزائرية” أنه ”سيتم تعميم شبكة الألياف البصرية في كل البلديات والتجمعات السكانية التي يفوق عدد سكانها ألف نسمة في المناطق الشمالية و500 نسمة في الجنوب حتى يستفيد هؤلاء من التدفق السريع للأنترنت” موجها نداءا للمتعاملين لتغطية كل هذه المناطق. وفي رده على سؤال حول رداءة نوعية خدمة الأنترنت اعترف الوزير أن ذلك يعد ”إشكالا حقيقيا” مرجعا ذلك إلى عدة أسباب منها قدم الشبكة الحالية للأنترنت والتي كانت قد أنجزت في البداية للهاتف الثابت كما أرجع الوزير الانقطاعات المتعددة للأنترنت بالجزائر إلى كون التكنولوجيا المستعملة قد تجاوزها الزمن مذكرا بأن اتصالات الجزائر شرعت منذ سنة 2009 في اقتناء أجهزة متطورة ساهمت في الرفع والتحسين من سرعة الخدمة.
وقال في سياق متصل أن اتصالات الجزائر تعمل حاليا على تطوير الشبكة وتحسين خدمتها التجارية مذكرا بأن الحكومة الجزائرية قررت مرافقة هذه المؤسسة بمنحها قرضا بقيمة 115 مليار دج للرفع من تنافسيتها. واعتبر بن حمادي أن هذا القرض الممنوح من طرف الدولة سوف يساهم في تحسين خدمة الأنترنت لا سيما الشبكة الوطنية للألياف البصرية وتمكين اتصالات الجزائر من اقتناء تكنولوجيات حديثة.
وردا على سؤال حول مشروع إيصال البيوت والأحياء بالألياف البصرية ”أف تي تي أش” أفاد الوزير بأن الدولة قررت التخلي عنه بسبب تكلفته الباهضة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع سيساهم في إزالة الهوائيات المقعرة التي تشوه منظر المدن والأحياء الجزائرية.