تجربة المصالحة الوطنية في الجزائر تحظى باهتمام الجامعة العربية
قال السيد أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية إن الجامعة تولي ''اهتماما كبيرا'' للمسار الديمقراطي وتجربة المصالحة الوطنية في الجزائر، لما حملاه من استقرار وترسيخ للتوجه الديقراطي في البلاد.
وأوضح السيد بن حلي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية يوم الأحد بالقاهرة في أول تقييم لزيارة الأمين العام للجامعة العربية إلى الجزائر الإثنين الماضي أن السيد نبيل العربي يجد تجربة الجزائر في مجال المصالحة ''هامة'' لأن هناك دون شك دولا عربية تمر بنفس المرحلة التي مرت بها الجزائر سابقا ''وينبغي الاستفادة من تجربتها وأخذ العبر منها''.
كما قال إن الزيارة سمحت للأمين العام للجامعة العربية بالتطرق مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لمختلف القضايا المطروحة على الساحة العربية، بدءا من موضوع فلسطين والأوضاع في سوريا والصومال والسودان وكذا موضوع تطوير الجامعة العربية والتحضير للمؤتمر الدولي لحظر أسلحة الدمار الشامل المقرر في ديسمبر القادم، وأضاف أن السيد نبيل العربي كان حريصا على ''الاستماع'' إلى آراء وتحليلات الرئيس بوتفليقة بشأن كافة القضايا التي تهم الأمة العربية و''الاستفادة من الخبرة الدبلوماسية الثرية والتجربة الكبيرة'' للرئيس بوتفليقة فيما يتعلق بدعم وتوحيد الموقف العربي للحديث بصوت واحد حول هذه القضايا في المحافل الدولية وكذا فيما يتعلق بتنقية الأجواء بين الدول العربية. وعلى صعيد آخر؛ كانت الزيارة -كما تابع السيد بن حلي- فرصة للأمين العام للجامعة والوفد المرافق له للاطلاع على واقع الجزائر وعلى الجهود المبذولة في كافة الميادين، لا سيما ميدان التنمية الاقتصادية.
كما أضاف أن الأمين العام للجامعة العربية اطلع أيضا على التحضيرات الجارية للانتخابات التشريعية ولمس في الميدان الحركية التي يشهدها المجتمع بهذه المناسبة وكذا الاهتمام الكبير للسلطات والطبقة السياسية بها وتعبئة كل قدرات الجزائر لتكون ''انتخابات ناجحة وذات مصداقية تستجيب للمقاييس والمعايير الدولية''، مؤكدا أن ''هذا ما ينتظره الجميع'' بما في ذلك الجامعة العربية.
وأوضح أن السيد نبيل العربي يتابع شخصيا تحضيرات بعثة الجامعة العربية لملاحظة الانتخابات التشريعية في الجزائر المقررة في ال 10 ماي القادم، مشيرا إلى استعانة الأمانة العامة للجامعة بخبراء من الأمم المتحدة على مستوى عال من التأهيل لإجراء تربص لملاحظي الجامعة فيما يخص المبادئ العامة لمهمة الملاحظة المحددة بالاتفاق الموقع بين الحكومة الجزائرية والجامعة العربية وكذا في الأمور التقنية مثل كتابة التقارير وملء الاستمارات، إضافة إلى الثقافة القانونية وسلوك المعاملة من أجل ضمان نزاهة وحياد الملاحظ.
يذكر أن بعثة الملاحظين التابعة للجامعة العربية لمراقبة الانتخابات التشريعية تتكون من 132 عضو وستصل الجزائر يوم ال 6 ماي القادم وستنتشر عبر كافة ولايات البلاد.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/05/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المساء
المصدر : www.el-massa.com