و اوضح في كلمة القاها باسم مجموعة البلدان الافريقية الاعضاء في مجلس الامن (A3+) خلال اجتماع لمجلس الامن خصص للوضع السياسي و الانساني في سوريا انه "على الرغم من المخاوف من اخفاق الاطراف في الاتفاق على تسوية سياسية, فانه لا زال من الممكن اعادة بعث هذا المسار".
و تأسف بهذه المناسبة "على تدهور جميع المؤشرات بما فيها الامنية و السياسية و الانسانية و الاقتصادية لسوريا", منذ الاجتماع الاخير لمجلس الامن حول هذا البلد.
وكان المبعوث الخاص للأمين العام الاممي لسوريا غاير بيدرسن, و الامين العام المساعد للشؤون الانسانية و منسق الاغاثة في حالات الطوارئ, مارتن غريفيث, قد قاموا اليوم الخميس بتقييم الوضع السياسي و الانساني في سوريا امام اعضاء مجلس الامن الدولي.
و اكد السفير بن جامع خلال تفصيله لاقتراحات مجموعة البلدان الافريقية الاعضاء في مجلس الامن (A3+) من أجل اعادة بعث المسار السياسي في سوريا, المتوقف حاليا, ان "اطراف النزاع مطالبين بالقيام باستدعاء اللجنة الدستورية مجددا".
و أشار في هذا الخصوص "الى ضرورة احترام الاتفاق حول عقد الدورة التاسعة للجنة و ان احراز تقدم على الصعيد السياسي امر ضروري امام كثرة المسائل العالقة", داعيا "جميع الاطراف الى الالتزام بشكل بناء في البحث عن حل سياسي يضمن وحدة سوريا و سلامتها الترابية و سيادتها".
كما اكد ممثل الجزائر الدائم لدى الامم المتحدة ان مجموعة البلدان الافريقية الاعضاء في مجلس الامن (A3+) تحث "جميع البلدان المستقبلة للاجئين على احترام القانون الدولي سيما القانون الدولي حول اللاجئين", مشيرا الى ضرورة "توفير جميع الشروط لتسهيل العودة الطوعية و الكريمة و الامنة الى بيوتهم بالنسبة للاجئين السوريين و الاشخاص النازحين".
كما جددت بلدان ذات المجموعة الافريقية "دعوتها لإقامة مسار سياسي يقوده و يشرف عليه السوريون تحت رعاية الامم المتحدة طبقا للائحة رقم 2254", مع الاعراب عن "دعم المجموعة الكامل" "لجهود المبعوث الخاص" للأمين العام الاممي لسوريا غاير بيدرسن.
و دعت المجموعة ايضا اطراف النزاع الى "الالتزام بمبادرة الثقة للمبعوث الخاص".
كما اكد السفير بن جامع من جانب اخر, ان مجموعة الدول الافريقية "تدين بشدة انتهاكات سيادة سوريا", داعيا "جميع الفاعلين الى الامتناع عن اي عمل من شانه ان يؤدي الى تصعيد جديد في المنطقة".
و اضاف ان "المجموعة الافريقية تدعو الى مسار سياسي حقيقي يستجيب لجميع التحديات التي تواجهها سوريا اليوم و يساعد الشعب السوري على الاستجابة لتطلعاته المشروعة حيث يجب توجيه جميع الجهود نحو هذا الهدف بعيدا عن المصالح و الحسابات السياسية الضيقة".
و اضاف السيد بن جامع "ان ذلك واجبنا تجاه السوريين بعد سنوات من المعاناة".
كما اعربت المجموعة في سياق اخر "عن انشغالها العميق امام التصعيد والاخطاء في الحسابات للنزاع في غزة و التأثير الذي قد يكون على الاستقرار و السلم في سوريا و في المنطقة برمتها".
و في معرض تطرقه للوضعية الانسانية في سوريا اكد ممثل الجزائر الدائم في الامم المتحدة ان "12,9 مليون سوري بحاجة اليوم الى مساعدة حيوية".
و تابع يقول انه "بعد 13سنة من الازمة فان الاحتياجات الانسانية للشعب السوري ما فتئت تتزايد بسبب النزاع و الانكماش الاقتصادي و العقوبات الاحادية المفروضة على سوريا" متأسفا باسم المجموعة لكون "مخطط الاستجابة الانسانية 2023 ممول بنسبة 31 % فقط اليوم".
و اضاف ان "النقص في التمويلات المناسبة قد اثر على النشاطات الانسانية" منوها بتنظيم الندوة الثامنة ببروكسل حول "المساعدة الواجب تقديمها لمستقبل سوريا و بلدان المنطقة" داعيا "جميع المانحين الى احترام التزاماتهم".
و خلص في الاخير الى التأكيد على "ضرورة انعاش الاقتصاد السوري , حيث انه ليس بإمكان السوريين الاعتماد فقط على سخاء المانحين و المساعدات الانسانية اذ يجب رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد ".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/05/2024
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : وكالة الأنباء الجزائرية
المصدر : www.aps.dz