أشرفت السيدة سعاد بن جاب الله، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، على تنصيب لجنة وطنية لتنسيق البرامج الوطنية الرامية إلى تجسيد أهداف مشروع "عشرية النساء الإفريقيات 2010 – 2020"، حيث أكدت الوزيرة أن الهدف الرئيسي من هذه اللجنة يكمن في تنفيذ توصيات برنامج العشرية المتمثل في تحقيق المساواة بين الرجال والنساء والاستقلالية الاقتصادية للنساء، وتقييم ما أنجزته الجزائر في مجال ترقية حقوق المرأة، لتحديد العراقيل التي لا تسمح لها بالوصول إلى المعلومة لإنشاء مؤسسات اقتصادية ومقاولات.وأوضحت السيدة بن جاب الله، خلال ندوة صحفية عقدتها بمقر وزارتها ببئر خادم بالعاصمة، أمس، أن مبادرة الجزائر في هذا المجال دخلت حيز التنفيذ في إطار برنامج تنمية إفريقيا أو ما يعرف ب«النيباد". مشيرة إلى أن توصيات اللجنة الوطنية لتنسيق عشرية النساء الإفريقيات ستطبق وتدرس على المستوى المحلي. مذكرة بما تم تحقيقه في الجزائر في مجال ترقية المرأة وإقحامها في عالم الشغل، بالإضافة إلى الميكانيزمات المتخذة من أجل تحريرها اقتصاديا، تقول الوزيرة، التي أعلنت رسميا عن تنصيب اللجنة التي ستوكل لها مهمة تنسيق البرامج الوطنية للمشاركة في تجسيد أهداف عشرية النساء الإفريقيات.
وفي هذا السياق، ألحت السيدة بن جاب الله على أهمية فتح الطريق للتكوين والإعلام حول مخططات الدعم الموجودة حاليا، وهي المعلومات التي ستقوم اللجنة بتقديمها، مؤكدة أن الاستقلالية الاقتصادية للنساء ستكون مضمونة عن طريق التكوين والإعلام.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه اللجنة تتكون من عدة قطاعات وزارية، حسب السيدة بن جاب الله، التي اعترفت بوجود عراقيل كبيرة تواجه النساء للإقبال على التكوين المهني والاستفادة من هذا التكوين إلى جانب عدم علمهن بالميكانيزمات المتخذة لصالحهن والتي تسمح لهن بالاستفادة من قروض بنكية وخلق مقاولات اقتصادية.
وفي هذا الصدد، أكدت المتحدثة على ضرورة مرافقة النساء خاصة الريفيات اللواتي يجهلن آليات دعم الدولة، وذلك في إطار تجسيد هذا المخطط، مذكرة بأن الهدف الرئيسي لعشرية النساء الإفريقيات يكمن في تسريع تنفيذ قرارات دكار وبكين وكذا ندوة رؤساء الدول حول المساواة بين الرجال والنساء والاستقلالية الاقتصادية للنساء.
كما تهدف العشرية إلى ترقية سياسات التنمية بغرض تقليص الفوارق التي أحدثتها المجتمعات التقليدية بين الرجال والنساء وذلك في ظل أفق من التلاحم الاجتماعي والتنمية الاجتماعية، الاقتصادية، والسياسية المستدامة.
ويرمي المشروع أساسا إلى تدعيم قدرات النساء الإفريقيات لترقية استقلاليتهن الاقتصادية وتطوير المقاولة النسوية من خلال تسهيل وصول النساء إلى الموارد المالية انطلاقا من صندوق النساء الإفريقيات الذي يمثل أداة تعبئة ودعم للمبادرات من أجل تعزيز المكاسب وإسناد سياسات التنمية.
وستقوم اللجنة الوطنية للتنسيق بخلق وعي حول عشرية النساء الإفريقيات على المستوى الجماعي والوطني وتنظيم إطلاق العشرية على جميع المستويات، بالإضافة إلى تعبئة الحركة النسوية وتنسيق الأطراف المتدخلة على كافة المستويات بما فيها الشركاء في التنمية حول العشرية على المستوى الجماعي والوطني، واختيار المشاريع بغرض متابعة تنفيذها خلال العشرية، مع العمل على ترقية مشاركة وتعاون الرجال في نشاطات عشرية النساء الإفريقيات على جميع المستويات، وكذا تعبئة الموارد لتنفيذ نشاطات العشرية وضمان ميزانية تهتم بمسائل الجنسين من خلال تخصيص الأموال للنشاطات الخاصة بالنساء في الميزانيات الوطنية، بالإضافة إلى تجنيد الفتيات والرجال للمشاركة في النشاطات المتعلقة بالعشرية وإطلاق تنفيذ المشاريع الوطنية والجماعية ومراقبتها مع مراقبة وتقييم تنفيذ الالتزامات المبرمة على المستوى الدولي حول المساواة بين الجنسين وبروتوكول الاتحاد الإفريقي حول حقوق المرأة والإعلان حول المساواة بينهما وكذا أهداف الألفية للتنمية لتقوم بإعداد التقارير السنوية حول كل ما يتعلق بتنفيذ برنامج العشرية.
وللتذكير، فقد بعثت عشرية النساء سنة 1975 من طرف الأمم المتحدة خلال الندوة العالمية للنساء المنعقدة بمكسيكو وكان الوزراء الأفارقة قد طالبوا الاتحاد الإفريقي بإعلان فترة 2010 – 2020 عشرية للنساء الإفريقيات خلال الاجتماع الطارئ المنعقد في ديسمبر 2008 بلوزوطو. وقد تمت المصادقة على هذا الاقتراح من طرف ندوة رؤساء الدول والحكومات في 2009 بأديس أبابا، وكان الانطلاق الرسمي للعشرية في أكتوبر 2010 بناء على ورقة طريق منسجمة استراتيجيا مع الأحداث الإفريقية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/07/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : زولا سومر
المصدر : www.el-massa.com