الجزائر

بن بوزيد يرضخ للطلبة المحتجين تحديد عتبة دروس البكالوريا والمقرر سيتوقف في 10 ماي



بن بوزيد يرضخ للطلبة المحتجين               تحديد عتبة دروس البكالوريا  والمقرر سيتوقف في 10 ماي
تعليمات صارمة للمفتشين تأمر بعدم حشو الدروس والتلاميذ يتمسكون بشهر كامل للمراجعة   خرج تلاميذ الأقسام النهائية لعدة مؤسسات تربوية واقعة شرق العاصمة أمس في احتجاجات تطالب وزارة التربية بتحديد عتبة الدروس قبل اجتياز امتحان شهادة البكالوريا المقررة في 3 جوان، وهي الاحتجاجات التي سبقهم اليها تلاميذ وهران وقسنطينة وبرج بوعريريج،   الامر الذي دفع بمصالح بن بوزيد الى المسارعة لاحتواء الوضع، مؤكدة أن توقف الدروس سيكون في 10 ماي المقبل. عرفت مديرية التربية للعاصمة شرق أمس  اعتصاما لمئات المحتجين من مرشحي بكالوريا دورة جوان 2012 المنتمين لكل من مؤسسات وريدة مداد، أحمد توفيق المدني، عبان رمضان،  الجرف بباب الزوار، محمد هجرس، محمد بوسعيدي، جمال الدين الأفغاني، البيروني ومحمد لبجاوي، شالين  بذلك مختلف أقسامهم. وحسب المحتجين، فقد تم استقبال وفد من التلاميذ من طرف الأمين العام لمديرية التربية لشرق العاصمة، الذي أبلغهم أن المسألة تتجاوز صلاحياته، وأن قرارا مثل هذا يصدر من الوزارة الوصية، لكن المسؤول وعدهم بإيصال طلبهم إلى الوزارة، في الوقت الذي هدد هؤلاء بتنظيم اعتصام أمام وزارة التربية بداية من اليوم بعد اعتصام دام قرابة الساعتين أمام المديرية، طالب من خلاله هؤلاء على غرار تلاميذ وهران وقسنطينة ووولايات عدة الذين خرجوا أيضا إلى الشارع الأسبوع المنصرم بتحديد عتبة الدروس بسبب كثافة البرنامج الدراسي الذي تسبب في عدم فهم واستيعاب ما يتلقونه من دروس.  كما طالب المحتجون بضرورة تخصيص ساعات خاصة للتمارين والتطبيقات لفهم الدروس ومنحهم مهلة للمراجعة لا تقل عن شهر قبل إجراء امتحانات البكالوريا. وأعلن التلاميذ عن مسيرة ستنطلق اليوم من مقر مديرية التربية شرق العاصمة الواقعة بالحراش، باتجاه ملحقة وزارة التربية برويسو، إضافة إلى  دخولهم  في إضراب عن الدراسة إلى غاية الاستجابة لمطلبهم. وخوفا من تصعيد الاحتجاجات بكافة ثانويات الوطن، كما حدث في السنوات الماضية، ما قد يمس باستقرار الموسم الدراسي، سارعت وزارة التربية إلى نشر بلاغ مستعجل أكدت فيه بأن تقديم الدروس الخاصة بالأقسام النهائية المقبلة على إجراء امتحان شهادة البكالوريا المقرر يوم 3 جوان 2012 سيتوقف يوم الخميس 10 ماي 2012 على أن ينظم امتحان البكالوريا التجريبي قبل هذا التاريخ.  وأوضحت الوزارة في بيانها أن التدابير التنظيمية المتخذة خلال السنوات السابقة لفائدة تلاميذ الأقسام النهائية ستطبق هذه السنة أيضا، مضيفة بأن على التلاميذ المقبلين على هذا الامتحان استغلال الفترة الممتدة إلى غاية الثالث جوان المقبل (23 يوما) لمراجعة الدروس.  وأكدت أن المؤسسات التعليمية “ستظل مفتوحة طيلة هذه الفترة حتى يتسنى للتلاميذ الاستفادة من حصص الدعم والمراجعة” مجددة تأكيدها بأن مواضيع الامتحان “لن تخص إلا الدروس التي تم منحها للتلاميذ إلى غاية 10 ماي 2012 وهو التاريخ المحدد لوقف الدراسة”. وأضافت الوزارة بأن اللجنة الوطنية لمتابعة تطبيق البرامج ستشرع بحلول هذا التاريخ في ضبط عتبة الدروس التي تتخذ مرجعا لإعداد مواضيع امتحان البكالوريا ، وذلك بالنسبة لكل شعبة من الشعب وكل مادة من المواد التعليمية على أن يتم إخبار المترشحين بهذه العتبة فور تحديدها.  وأعطت الوزارة تعيلمات   للمفتشين بالسهر على تقدم الدروس بوتيرة عادية بما يتماشى وقدرة استيعاب وفهم تلميذ متوسط، مع تفادي الحشو والسرعة عند منح الدروس المقررة، وأضافت أنه كما جرت عليه العادة في الدورات السابقة لهذا الامتحان فسيكون بإمكان المترشحين الاختيار بين موضوعين اثنين في كل مادة يختبرون فيها، فضلا عن منحهم نصف ساعة إضافية زيادة على الوقت المقرر لكل موضوع من مواضيع الامتحان.  وأكدت الوزارة أن المقاربة بالكفاءات “لن تعتمد في إعداد مواضيع الامتحانات”، مشيرة في الإطار ذاته إلى ما أسمته بـ “إرادتها الصادقة والقوية”  في ضمان أفضل الظروف لتحضير جيد للتلاميذ وتوفير جو ملائم لإجراء الامتحان، مبرزة بأن هذه الإجراءات “أثبتت نجاعتها وأعطت ثمارها مما يترجم النتائج المحققة في امتحان البكالوريا خلال السنوات الخمس  الماضية”.    غنية توات  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)