الجزائر

بن بادة وميمون يدعمان مساعي الصلح اغتنام فرصة رمضان لإقناع المنشقين عن حمس بالعودة إلى أحضان الحركة



أكدت عناصر قيادية من أوساط لجنة الصلح لحركة مجتمع السلم، أنه "تم تكثيف المساعي على مستوى هذه اللجنة، بغرض التأكيد على ضرورة وحدة صفوف الحركة" حيث ينوي عناصر اللجنة اغتنام فرصة شهر رمضان للتقريب بين الطرفين المتخاصمين، لا سيما وأن هذه المرة عرفت انضمام الوزيرين بن بادة وإسماعيل ميمون، اللذين قررا أن يكونا أكثر فعالية للتوصل إلى تحقيق هذا المسعى.أكد أمس نائب حركة مجتمع السلم عن العاصمة وعضو لجنة الصلح، لخضر رابحي، أن "العناصر القيادية التي بادرت إلى هذا المسعى لم تتوقف عن العمل في اتجاه وضع حد لحالة الانسداد والعجز التي تسود بين أبناء الحركة والعمل على تجاوز الخلاف الذي لم يجد طريقه إلى الحل". وأضاف أنه "رغم محاولات الصلح والنصح من أطراف متعددة والتي تهدف جميعها إلى إنهاء حالة الفرقة والانشقاق التي لحقت بأبناء الحركة لم يتم بعد التوصل إلى لم شمل الطرفين".وقال رابحي "إن الوزيرين بن بادة وإسماعيل ميمون يساهمان بفعالية كبيرة في هذه المساعي من خلال التحاقهما منذ البداية بالنواة المبادرة إلى تحقيق الصلح، والجميع يعول على شهر رمضان المعظم لمحاولة جمع الطرفين حول طاولة واحدة وإقناعهما بضرورة لم الشمل والعدول عن فكرة هجرة الحزب لتأسيس حزب سياسي أو جمعية".ولم يخف رابحي أن "لجنة الصلح تلتقي مع قياديي حمس كمسؤولي عن الحركة عكس عناصر الدعوة والتغيير التي نلتقي بها كأفراد وهو ما يصعب من مهمة الصلح وإزالة الصعاب، لكن هذا لن يمنع لجنة الصلح من الاستمرار في المساعي لتحقيق الوحدة". وأوضح المتحدث أن "الحركة قامت بتنازلات لصالح العناصر القيادية لحركة الدعوة والتغيير من أجل إقناعها بضرورة العودة إلى صفوف الحركة"، لكن يؤكد النائب رابحي "هؤلاء رفضوا هذه التنازلات واعتبروها قرارات متأخرة ولم تأت في وقتها وكان بالإمكان أن يكون لها أثر إيجابي لو جاءت في وقتها".وبالنسبة للجنة الصلح فإن المسعى لن يتوقف حتى تتوصل إلى إنهاء الخلاف وتحقيق وحدة الصف الذي يعتبر الكفيل بالمساهمة الجادة في استكمال بناء الجزائر المنشودة في إطار مبادئ بيان 1 نوفمبر 54 وتحقيق السلم والمصالحة الوطنية والتنمية الشاملة والحفاظ على وحدة الشعب الجزائري وتماسكه، والوقوف ضد كل ما يهدد أمنه وسلامته وثوابته ومستقبل أجياله، بالإضافة إلى الحفاظ على الصورة المشرقة التي صنعتها الحركة ورصيدها وهي تدافع عن الإسلام والوطن وما قدمته من نضالات وتضحيات.مالك رداد


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)