بموجب اتفاق مع أحد المزارعين

تم برسم حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي الجاري بڤالمة إدراج، لأول مرة، صنف جديد من القمح اللين تم تطويره محليا وتسميته ب ماونة ، وهي أعلى قمة جبلية بالولاية، حسب مسؤول بالمزرعة التجريبية وإنتاج البذور بڤالمة. وأوضح سفيان بوخناف، رئيس مصلحة إكثار وتحسين البذور بذات المزرعة التابعة للمعهد التقني للزراعات الواسعة، على هامش المعرض، المنظم بمناسبة اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي، أن إدراج هذا الصنف الجديد من الفرينة جاء كآخر مرحلة ضمن هرم تسلسلي يتضمن عدة مراحل لمتابعة تطويره بهذه المزرعة منذ سنة 2007. وذكر المتحدث، بأن الصنف الجديد الذي تم اعتماده رسميا السنة الماضية من طرف المركز الوطني للمراقبة والتصديق على البذور باسم ماونة يتمتع بعدة خصائص وامتيازات تتلاءم مع الظروف الطبيعية والمناخية للمنطقة، مفيدا بأن التجارب الميدانية بيّنت أن مردود هذا الصنف بإمكانه أن يصل إلى 70 قنطارا في الهكتار الواحد في حال احترام المسار التقني للمنتوج. وأضاف أن الصنف الذي تم تكييفه محليا من بين عدة أصناف تم جلبها للمزرعة في إطار اتفاقيات التعاون مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد التابع لجامعة الدول العربية وهو مقاوم للجفاف ويحتاج إلى كميات قليلمن المياه وهو ما يتناسب مع المتغيرات المناخية التي أصبحت تتسم بنقص واضح في كميات الأمطار، زيادة على كونه ينضج مبكّرا مقارنة بباقي الأصناف الأخرى. وأفاد المتحدث بأن حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي 2016-2017 عرفت كمرحلة أولى تخصيص ما مساحته 9 هكتارات فقط لبذور ماونة وذلك بموجب اتفاق مع أحد المزارعين المعروفين في نشاط تكثيف البذور على مستوى منطقة بومهرة أحمد، مشيرا إلى أن عدد معتبرا من المزارعين أبدوا رغبتهم في الحصول على هذا الصدد، واستنادا لنفس المصدر، فإن عملية تطوير هذا الصنف من القمح اللين تبقى متواصلة على مستوى المزرعة التجريبية وإنتاج البذور بڤالمة وذلك موازاة مع عملية توسيع مساحات زراعتها من موسم فلاحي لآخر. وشارك في المعرض الفلاحي، المنظم بالتنسيق بين مديرية وغرفة الفلاحة بالمعهد التقني المتوسط الفلاحي المتخصص، نحو 40 منتجا في مختلف الشعب والنشاطات الإنتاجية الفلاحية من ولايات ڤالمة وعنابة والطارف وبرج بوعريريج وأم البواقي والجزائر العاصمة.