بموازاة تحرك الأئمة والمجتمع المدني لتجنب أعمال شغب تحت مظلة المطالب الاجتماعية بالعاصمة الأمن يعيد انتشاره ويكثف خلايا الاستعلامات بالأحياء الشعبية

ضمن مخطط احتياطي للحد من أعمال الشغب والفوضى التي عاشتها بعض الأحياء العاصمية بحر الأسبوع الأخير، عززت المديرية العامة للأمن الوطني تواجد عناصرها بمعظم الأحياء الشعبية، مع تكثيف خلايا الاستعلامات في عمل استباقي يجنب تكرار أحداث الشغب والعنف، وكبح أية عمليات مغرضة للتحريض على الفوضى والتخريب تحت مظلة المطالب والانشغالات الاجتماعية، حسب ما أدلت به مصادر مطلعة لـ”الفجر”. وتندرج العملية التي تعززت مع ليلة رأس السنة الميلادية، حيث لاحظ المواطنون الطوق الأمني المفروض على العاصمة، لاسيما بالأحياء الشعبية كباب الوادي، الحراش وبلكور والمناطق التي تضم أحياء فوضوية، في إطار الحفاظ عن النظام العام وحماية الممتلكات والأشخاص من أي انزلاقات أو أعمال شغب، كتلك التي عاشتها كل من براقي، حسين داي وباش جراح، الأسبوع الأخير، كما عززت نفس المصالح خلايا الاستعلامات، لاسيما بعد تسرب معلومات تفيد بوجود أطراف خفية تعمل على تحريك الشارع تحت غطاء المطالب الاجتماعية، لتحقيق مصالح دنيئة على حساب استقرار البلاد والانشغالات الحقيقية للمواطن. وتأتي الخطوة بعد تلك التي اتخذتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، التي جندت أئمة المساجد لتهدئة الجبهة الاجتماعية ونبذ العنف وتجفيف منابع الفكر المتطرف الذي يحاول زرع الفتنة في صفوف المجتمع، في سياق دعوة الوزير الأول، أحمد أويحيى، لدى عرضه بيان السياسة العامة للحكومة، سواء بالغرفة العليا أو السفلى بالبرلمان، المواطنين إلى التحلي بالحوار وروح المسؤولية في رفع المطالب والانشغالات، محذرا من عواقب العنف وفوضى الشارع. رشيد. ح