الجزائر

بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم



بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم
- مختصون يدعون إلى ترسيخ ثقافة التبرع بالدمتشهد عملية التبرع بالدم في وسطنا الاجتماعي نقصا كبيرا، فبالرغم من الإحصائيات التي تؤكد ارتفاعها بنسبة معتبرة، إلا أن ذلك لا يغطي حاجة العديد من المرضى في مختلف المستشفيات الذين هم بحاجة ماسة إلى قطرة دم قد تصلهم من طرف المتبرعين والتي من شأنها أن تنقذ حياتهم من الموت. إلا أن تجاهل الكثير من المواطنين لقيمة هذه العملية بسبب بعض المخاوف التي تنتاب بعضهم، جعل هذه الثقافة محصورة بين الضرورة والحاجة إليها الأمر الذي دفع بالعديد من الجمعيات الخيرية والتطوعية لتكثيف نشاطها في هذا المجال لنشر ثقافة التطوع والتبرع بالدم، وهو ما لاحظته السياسي أثناء التقرب من بعض الفاعلين في المجتمع المدني.هذه هي أسباب عزوف الجزائريين عن عمليات التبرع بالدموفي ظل هذا الواقع الذي تشهد فيه عملية التبرع بالدم عزوفا كبيرا من بعض المواطنين، تقربنا من بعضهم لمعرفة الأسباب الحقيقية التي حدّت من ثقافة التبرع بالدم في وسطنا الاجتماعي، وفي هذا الصدد، يقول كمال من العاصمة: أريد أن أتبرع بالدم خصوصا عندما أسمع عن الحالات التي هي بحاجة إلى الدم، إلا أن خوفي من عدم التعقيم وما شابه ذلك أوقفني ، ومن جهة أخرى، يضيف منير قائلا: إن الخوف الذي يراودني جراء انتقال الأمراض المعدية، جعلني أتخوف من عملية التبرع بالدم، بالرغم من أنني أعلم أنها من أهم العمليات الإنسانية والتي من شأنها ان تنقذ حياة إنسان من الموت ، وفي ذات السياق، تقول حورية من باب الوادي: إن التخوفات التي تترصد العديد منا، جعلتنا متخوفين من هذه العملية .مختصون يدعون إلى ترسيخ ثقافة التبرع بالدمووسط هذه التخوفات التي يعيش على وقعها الكثير من الموطنين وبمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم، قام العديد من الأطباء والمختصين إلى غرس ثقافة التبرع التطوعي، من خلال نشر الوعي وتثقيف أفراد المجتمع بأهمية التبرع بالدم، لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمرضى، انطلاقا من أن التبرع بالدم هو عمل إنساني نبيل، يسهم في إنقاذ حياة آلاف المرضى، الذين هم بأمس الحاجة إلى نقل الدم، وفي الوقت نفسه لا يسبب ضررا على صحة المتبرع، كما أبرزوا أهمية التبرع المنتظم بالدم بوصفه هبة منقذة للأرواح وتشجيع الأشخاص الذين تم إنقاذ أرواحهم عن طريق الحصول على تبرعات الدم، كما حفزوا المتبرعين المنتظمين على مواصلة التبرع بدمائهم وتشجيع الأصحاء الذين لم يسبق لهم التبرع بدمائهم، وخاصة الشباب منهم.جمع 180 كيس من الدم لمرضى السرطان بسوق أهراسوفي ذات السياق، بادرت العديد من الجمعيات لترسيخ هذه الثقافة في الوسط الاجتماعي، وهو ما عملت عليه الجمعية الوطنية للعمل التطوعي لولاية سوق أهراس بجامعة محمد الشريف مساعدية والتي تمكنت من جمع 180 كيس من الدم برسم حملة تبرع لفائدة مرضى سرطان الثدي. وأوضح بالمناسبة، رئيس ذات الجمعية، سفيان عوادية، بأن هذه المبادرة المنظمة بالتنسيق مع جامعة سوق أهراس لاقت إقبالا واستحسانا كبيرين من طرف طلبة وطالبات وحتى أساتذة ذات الجامعة. وأشار عوادية إلى أن هذه القافلة تم خلالها توزيع مطويات وعرض شريط حول سرطان الثدي وفوائد التبرع بالدم وذلك تحت شعار دماؤنا صدقة ، مضيفا بأن برنامج هذه القافلة الرامي أساسا إلى الدعوة إلى ضرورة الكشف المبكّر عن سرطان الثدي تميز كذلك بتقديم مداخلة من طرف طبيب أخصائي في هذا المرض بحضور عدد من الطلبة والطالبات.تسجيل 283377 متبرع خلال 2016أعلنت الوكالة الوطنية للدم عن ارتفاع بنسبة 2 بالمئة في عمليات التبرع بالدم من خلال تسجيل 283.377 عملية خلال السداسي الأول لسنة 2016 بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. وأشارت الوكالة عشية إحياء اليوم الوطني للمتبرعين بالدم الى ان حملات جمع الدم تضاعفت مع ضمان الولاء التدريجي لمختلف المؤسسات والحركات الجمعوية التي يتم تحسيسها بهذه المهمة النبيلة وسمح هذا التضامن في السداسي الأول لسنة 2016 بتسجيل ارتفاع بنسبة 2 بالمائة أي 283.377 عملية تبرع بالدم مع إحصاء ما يعادل 70 بالمائة من المتبرعين المتطوعين منهم نسبة 26 بالمائة تبرعات منتظمة و35 بالمائة من التبرعات المسجلة لدى مراكز التبرع بالدم المتنقلة. وأوضحت الوكالة في بيان انه في سنة 2015 تم تسجيل 539.891 عملية تبرع بالدم عبر التراب الوطني منها 2/3 محصلة على مستوى مراكز التبرع بالدم الثابتة و1/3 بمراكز التبرع بالدم المتنقلة بينما قدرت نسبة المتبرعين المتطوعين ب69 بالمئة منهم 24 بالمئة بصفة منتظمة و45 بالمئة بصفة عرضية. أما 31 بالمئة من التبرعات، فهي واردة من متبرعين ينتمون لنفس العائلة وتبرعات تعويضية. وتحيي الجزائر كل سنة يوم 25 أكتوبر اليوم الوطني للمتبرعين بالدم.وبهذا الصدد، وبمناسبة الذكرى ال40 لإنشاء الاتحادية الجزائرية للمتبرعين بالدم، ينظم اليوم الوطني للتبرع بالدم هذه السنة تحت شعار المجد للمتبرعين بالدم . وتنظم الوكالة الوطنية للدم خلال دورتها ال11 عبر مختلف مراكز حقن الدم بالتنسيق مع مديريات الصحة لكل ولاية وبالتعاون مع كافة الشركاء لاسيما الاتحادية الوطنية للمتبرعين بالدم عدة تظاهرات يتمثل هدفها الرئيسي في الاشادة بالمتبرعين بالدم المتطوعين وضمان ولائهم وضم متبرعين جدد.وخلال مختلف الأيام المقررة لعملية التبرع بالدم، سمحت تعبئة المتبرعين والعمال المكلفين بعملية حقن الدم خلال اليوم المغاربي للتبرع والمتبرعين بالدم يوم 30 مارس بجمع 10.056 كيس دم بينما تم خلال اليوم العالمي للتبرع بالدم يوم 14 جوان جمع 8.212 كيس دم. أما خلال شهر رمضان المعظم وبالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، فتم جمع 43.770 كيس دم لاسيما على مستوى المراكز المتنقلة بالقرب من المساجد. ومن جهة أخرى، تمت الإشارة الى انه وفقا لتوصيات المنظمة العالمية للصحة، فإن الانتظام والتطوع والمجانية هي الشروط الضامنة لجمع مستديم وأمن كاف لمواد الدم بغية تلبية الحاجيات الوطنية من الدم ومواد الدم وبلوغ هدف الاكتفاء الذاتي الوطني. وبهذا الصدد، دعت الوكالة الوطنية للدم كافة الشركاء الأساسيين الى المشاركة في تحسيس المواطنين بأهمية التبرع بالدم الذي يسمح بعلاج مئات الآلاف من الأشخاص سنويا والعمل على تكريس ثقافة عملية التبرع بالدم المنقذة في مجتمعنا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)