الجزائر

بمشاركة مهمة وحضور مميزتلمـسان تـتوج على عرش الـبهجة




اجتازت مدينة الناصرة، أكبر المدن العربية الفلسطينية، المرحلة الأولى من مسابقة أجمل سبع مدن في العالم، وانتقلت إلى المرحلة الثانية، حيث تتنافس 300 مدينة عالمية، ويأمل أهلها أن تنتقل إلى المرحلة الثالثة والحاسمة.
وقال الناطق باسم بلدية الناصرة سهيل دياب؛ إنّ ''مدينة الناصرة دخلت ضمن مسابقة ''نيو سيفن وندرز سيتيز'' بفضل محبي المدينة في الناصرة والعالم، وقد بلغت المرحلة الثانية من بين 1200 مدينة من كافة أنحاء العالم''، وأضاف أنّ ''المرحلة الثانية من المسابقة، انطلقت لاختيار 300 مدينة، أمّا المرحلة الثالثة المتوقّعة خلال الشهرين المقبلين، فسوف تكون حاسمة وسيعلن خلالها عن مجموعة أجمل سبع مدن في العالم''، مؤكّدا؛ ''نحن نقوم كبلدية بدور ترويجي، إعلامي، معنوي وتشجيعي، بهدف دفع الناس إلى التصويت لمدينتنا الرائعة''، وسيتم التصويت عبر الموقع الإلكتروني ''نيو سيفن ووندرز سيتيز''.
وتقوم بلدية الناصرة بحثّ الجمهور على التصويت، من خلال حملة انطلقت منذ أشهر عدّة عبر صفحة على موقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك'' تحت عنوان ''نازاريت، ذي مادجيكال سيتي''، وتضمّنت الصفحة الخاصة على موقع ''فيسبوك'' صورا وأشرطة لمدينة الناصرة، وأخرى لفرقة ''الثلاثي جبران''، وللشاعر الفلسطيني محمود درويش وهو يلقي قصيدة ''الناصرة''، بالإضافة إلى شريط يظهر الطبيب حسام الحايك، ''وهو ابن المدينة'' الذي اخترع ''الأنف الاصطناعي''، والذي يمكن من خلاله تشخيص مرض السرطان.
ومدينة الناصرة هي مدينة البشارة بميلاد السيد المسيح بحسب المعتقدات الدينية، وهي مقصد للحجاج المسيحيين من كافة أنحاء العالم.. إذ تحتل مكانة خاصة لديهم، وكانت المدينة قد تلقت زيارة ثلاثة باباوات هم؛ البابا بولس السادس في 5 يناير 1964 والبابا يوحنا بولس الثاني في 25 مارس 2000 الموافق فيه عيد البشارة، وآخرهم البابا بنديكتوس السادس عشر في 14 ماي ,2009 وفي الناصرة، نجد كنيسة البشارة وجبل القفزة وأماكن مقدّسة أخرى، ففيها يقوم الجامع الأبيض وهو أحد ابرز معالم المدينة، وأوّل مسجد للمسلمين فيها، وقد انتهى تشييده في العام ,1804 إلى ذلك، تعتبر الناصرة مركزا تجاريا وثقافيا لقرى الجليل، وهي تطل على بحيرة طبريا، ويبلغ عدد سكانها العرب نحو 72 ألف نسمة.
 
يتناول الأديب اللبناني العالمي أمين معلوف في كتابه ''عالم الفوضى.. وضع مسار جديد للقرن الواحد والعشرين'' الصادر مؤخرا، ما يجري في العالم عموما والعالم العربي والشرق الأوسط خصوصا، وما يخصّ أوضاع المهاجرين العرب والمسلمين المقيمين حاليا في المهجر، وأزمة الهوية لديهم.
يستهل معلوف كتابه الذي صدر بلغات عدّة، وصدرت نسخته الإنجليزية عن دار ''بلومبزبري'' في نيويورك ولندن، بقوله ''عندما قرّرت أن أستكشف عالم الفوضى، توصّلت إلى استنتاج بأنّ في جذور مشكلة العالم العربي، كون قادة هذه المنطقة من العالم يفتقرون إلى الشرعية، في نظر أبناء شعوبهم التي حرمت الحرية، الكرامة والحصص المشروعة من مواردها المادية الضخمة؛ من النفط والخيرات الطبيعية، مما أدّى إلى تشاؤم هؤلاء المواطنين وميلهم إلى تحطيم أنفسهم في سبيل تبديل الأوضاع''.
وأضاف أنّ الربيع العربي بدأ بانتحار مواطنين فقدوا الأمل، وهو يشبه إلى حدّ كبير انتحار الكهنة البوذيين الذين أحرقوا أنفسهم اعتراضا على الحرب الأميركية في فيتنام في ستينيات القرن الماضي، ويرى معلوف أنّ الربيع العربي الذي انطلق في عام ,2011 يشكّل أقوى وأفعل ردّ على اعتداءات سبتمبر 2001 في نيويورك وواشنطن، وعلى النظرة الجهادية العنيفة التي دفعت إليها، إذ أنّ الانتفاضات السلمية في 2011 في شوارع المدن العربية، أسقطت أيديولوجية تنظيم القاعدة قبل سقوط قادتها.
ويطرح الكاتب، الحائز على جائزة ''غونكور'' الفرنسية المرموقة (1993) عن روايته ''صخرة طانيوس''، من خلال كتابه ''عالم الفوضى''، سؤالا مفاده؛ ''هل ستستعيد مصر، الدولة الأكثر سكانا عربيا، والتي قادت العالم العربي في الماضي، خاصة إبان فترة قيادة الرئيس جمال عبد الناصر قيادتها لهذا العالم؟''، ويؤكّد صاحب ''ليون الأفريقي'' أنّ من الصعب جدّا الإجابة على هذا السؤال، في ضوء المتغيّرات السريعة التي تحدث في العالم العربي والعناصر العديدة المتداخلة في هذه الأحداث، ولكن ما يعتبره معلوف أمرا مهما في التطوّرات الأخيرة، هو أنّ العرب وضعوا حدّا للأسطورة القائلة، بأنّهم لا يتوقون إلى الحرية، شأنهم شأن شعوب العالم الأخرى، وينوّه بشجاعة الملايين من أبناء الوطن العربي الذين واجهوا القنابل والرصاص بصدورهم العارية وأيديهم في شتى المدن العربية الثائرة.

تُوجت تلمسان، سهرة أول أمس، ملكة على عرش قصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة، وجلست ترخي ''ستائرها'' الإبداعية الأصيلة في أسبوعها الثقافي بالجزائر العاصمة، بحضور ملفت لسفراء مختلف الدول، لتثبت بحق أنها حاضرة المغرب العربي وعاصمة للثقافة الإسلامية لسنة ,2011 وجاءت لتتميز كعادتها بمشاركة فسيفسائية للعديد من الفنون، انتشرت في مختلف أركان القصر.  
أشرفت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي على الافتتاح الرسمي لفعاليات الأسبوع الثقافي في بهو قصر الثقافة، في أجواء فلكلورية نشطتها فرق وجمعيات محلية لولاية تلمسان، وجابت المعارض المقامة جناحا جناحا، وقالت أن استقبال ولاية تلمسان في الجزائر العاصمة يندرج في إطار تبادل الأسابيع الثقافية بين الولايات التي تشرف عليها المهرجانات المحلية للثقافة والفنون الشعبية، وذكرت أن كل ولاية تحتضن خمس ولايات وتزور خمسا. وأضافت الوزيرة أن تلمسان وهي عاصمة للثقافة الإسلامية قد استقبلت في غضون سنة، خمسة وعشرين بلدا وسبعا وأربعين ولاية، ويحق لها أن تحظى باستقبال كبير ومهم من طرف الوزارة وبحضور بعض من السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، في أسبوعها الثقافي بالعاصمة، وقالت ''أنه أضعف الإيمان". وتابعت السيدة تومي تقول أن الوصاية فخورة بالإنجازات التي تمت بفضل الإطارات الجزائرية، وكل ما تم تحقيقه هو شرف للثقافة الإسلامية، إذ أبرزت معاني ثقافة الانفتاح على الآخر والتواصل والمحبة.
من جهته، أكد مدير الثقافة لولاية تلمسان السيد حكيم ميلود، أن هذه المشاركة القوية هي تعبير عن عرفان تلمسان للدولة الجزائرية نظير ما قدمته من مشاريع حضارية كانت بمثابة انعطاف مهم في تاريخ الفعل الثقافي للجزائر وتأسيسا لثقافة بناء الأجيال والمستقبل.
وأضاف المتحدث أن تلمسان اليوم بإنجازاتها أضحت تضاهي الصروح الموجودة في العالم، وأن كل ما أقيم من معارض ومهرجانات واستقبال للوفود الأجنبية التي انبهرت بالتظاهرة، يعكس تعافي الجزائر، ويؤكد على أنها تنظر في الوقت الراهن إلى مستقبلها وتعمل لأجله، من خلال رؤيتها المبنية على الاستثمار في الرأسمال الرمزي وهو الإنسان، داعيا في هذا السياق إلى تكريس هذا المسعى في كل الولايات.
وكانت الوزيرة قد جابت أروقة المعارض المتمثلة في معرض الصناعات التقليدية الحرفية لحرفيين من غرفة الصناعات الحرفية والتقليدية وجمعيات محلية، ومعرض لصور مدينة تلمسان القديمة وزخرفة لأبوابها والفانتازيا، ومعرض للأكلات والحلويات الشعبية التقليدية، بالإضافة إلى معرض للباس والزي التقليدي، بالإضافة إلى معرض للكتاب يضم مؤلفات لكُتاب من الولاية، ومعرض للفنون التشكيلية يضم كذلك أعمال رسامين تشكيلين من الولاية، وأخيرا معرض سياحي ينظمه الديوان السياحي لولاية تلمسان.
ونشطت سهرة الافتتاح كوكبة من الفرق الفلكلورية هي الفرقة الفلكلورية ألوان بلادي للعلاوي الكدية، والفرقة الفلكلورية لجمعية عشاق سيدي يوسف السعدانية لعين تالوت، والفرقة الفلكلورية لجمعية الأمير عبد القادر عين يوسف وفرقة لجمعية الشيخ بوعمامة للرمشي، وفرقة الجوهرة وأخيرا فرقة الزرنة والطبالين.
وشهدت السهرة الأولى قراءات شعرية مع الشاعر سايح بغداد، وحفلا فنيا في الطبع الحوزي مع المطربة ريم حقيقي والفنان بن ميلود سيدي محمد، كما تم تقديم عرض لفرقة العرس التقليدي التلمساني تحت قيادة طبال راضية.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)