بمبادرة من مؤسسة فنون وثقافة افتتح المعرض الجماعي للفن التشكيلي تحت عنوان “الرمز في الإبداع التشكيلي” بمركز التسلية العلمية بديدوش مراد، بمشاركة ستة فنانين هم على التوالي نور الدين شقران، أحمد بن يوسف سطنبولي، مجيد قمرود، جنان زولا، نور الدين حموش، إسماعيل مطماطي يشتركون جميعهم في تشكيل الرمز على لوحات الرواق الـ45 لوحة استعمال الرمز في التشكيل ليس بالأمر الجديد، بل هو بداية الرسم في حد ذاته لأن الإنسان البدائي عندما بدأ التعبير المشكل كان يعتمد أساسا على الرمز، من هذا المنظور حملت اللوحات المعروضة رموزاً مختلفة تجسد الثقافة الجزائرية.إسماعيل مطماطي فنان تشكيلي وخطّاط بلغة تيفناغ يقول:” فكرة هذا المعرض جميلة، لأنها تظهر رموز الثقافة الجزائرية سيما الثقافة الأمازيغية التي تعتمد كثيرا على الرمز من حيث هو مدلول تعبيري، لا يخفى عليك أن رسوم الجرار والأدوات المنزلية كانت عبارة عن رسائل مشفرة وليست قيمة جمالية فقط”.يشارك إسماعيل مطماطي بعشرة لوحات كلها عبارة عن حروف لغة تيفناغ يحاول من خلالها الحفر في الذاكرة وربط القيمة الجمالية بالقيمة التاريخية والثقافية عن هذا الهدف يؤكد:”لا أريد رسم شيء غير حروف هذه اللغة.. أدرك جيدا أن هذا هو تاريخنا وتراثنا الذي يتوجب علينا الحفاظ عليه، وهذه المعارض هي فرصة جيدة لتعريف الجمهور بأهدافنا الحقيقية وراء هذه اللوحات الجمالية”.من جانبها، تشارك الفنانة العصامية جنان زولا في المعرض بخمسة لوحات تعرض من خلالها الرمز الأمازيغي وليس حرف تيفناغ الخاص بلوحات إسماعيل مطماطي، زولا تؤكد أن القيمة الجمالية لوحدها ليست كافية من أجل خلق لوحة متكاملة فتقول:”أشتغل في لوحاتي على الرمز لأنه تراث تاريخي يخصني كجزائرية.. ولا يمكنني رسم لوحة ما من دون خلفية مماثلة.. القيمة الجمالية هامة في العمل التشكيلي لكن من الضروري أيضا أن نتطلع إلى هدف تقرأ من خلاله اللوحة”. يستمر المعرض إلى غاية الخامس من مارس وهو فرصة لعشاق الفن التشكيلي ولقراءة اللوحات بمعطيات تاريخية.هاجر قويدري
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/02/2011
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com