الجزائر

بمشاركة 63 حرفي من ولايات الوطن/ انطلاق المعرض الوطني للبرنوس و القشابية بولاية الجلفة في طبعته الثانية و "الجلفة إنفو" ترصد آراء بعض المشاركين



بمشاركة 63 حرفي من ولايات الوطن/ انطلاق المعرض الوطني للبرنوس و القشابية بولاية الجلفة في طبعته الثانية و
انطلقت أمس السبت فعاليات المعرض الوطني للبرنوس و القشابية في طبعته الثانية بولاية الجلفة و الذي تحتضنه غرفة الصناعة التقليدية و الحرف بالتنسيق مع مديرية السياحة و الصناعة التقليدية في الفترة الممتدة من 15 إلى 19 ديسمبر الجاري وفق برنامج مسطر لِسيره – تحصلت الجلفة إنفو على نسخة منه- و بمشاركة 63 حرفي من 12 ولاية عبر الوطن... و كذا جمعيات متخصصة في البرنوس و القشابية و هي المعهد الوطني للبحث الزراعي محطة الجلفة و وكالة تسيير القرض المصغر و مركز التكوين المهني للإناث و وكالة التنمية الاجتماعية.
وقد تمّ الافتتاح الرسمي للمعرض بحضور المدير العام للصناعة التقليدية للوزارة والسيد والي الولاية والوفد المرافق له و جمع من الجماهير، هذا و يتخلل البرنامج تنظيم يوم دراسي على مستوى الغرفة غدا الاثنين حول إشكالية التموين بالمواد الأولية على عينتي الوبر و الصوف يُنشطه باحثين و متخصصين في الميدان بمشاركة المعهد الوطني للبحث الزراعي و محافظة السهوب و غرفة الفلاحة و ممولين بالمواد الأولية بالولاية، كذلك ستكون هناك زيارات للمعرض من قبل طلبة الطور الثانوي بالتنسيق مع قطاع التربية و مؤسسة الإعلام و تنشيط الشباب...أما يوم الاختتام فستسلّم الجوائر للفائزين في المسابقات التي تمّ وضعها كجانب تشجيعي للمشاركين في المعرض و سيتمّ تكريم أكبر حرفي – سنًّا- في "البرنوس" و "القشابية" .
و سيكون التنافس في المسابقات طيلة فترة المعرض حول أحسن "برنوس" و "قشابية" و أحسن قطعة منسوجة يدويا لتشجيع المرأة العاملة... و كذا أحسن جناح من خلال طريقة العرض و كيفية الاستقبال كفرصة لتكريم كبار الحرفيين سواء على المستوى المحلي أو الوطني.
و في تصريح للسيد "مسقي سليمان" مدير غرفة الصناعات التقليدية والحرف بالولاية لجريدة "الجلفة إنفو" عن أهمية هذه الفعاليات و أهم ما ميّز هذه الطبعة يقول:
"تميزت هذه الطبعة مقارنة بالطبعة الأولى من حيث عدد المشاركين الذي ارتفع من 49 مشارك في الطبعة الأولى إلى 63 في الطبعة الحالية، وأيضا من حيث الولايات المشاركة، حيث لأول مرة نذكر الجزائر، بسكرة، ورقلة و غرداية.. و كذا التنوع من حيث الجودة في المنتوج مقارنة بالسنة الماضية، حيث شهد المعرض حضور قوي للبرنوس النسوي لاسيما من الجزائر العاصمة و البرنوس المطروز من ورقلة و تقرت..
هذا و قد بادرت الغرفة بتحضيرات أولية لهذا المعرض ركّزنا فيها على الترويج له إعلامياً من خلال الاذاعة المحلية و الاعلام الالكتروني و حتى مواقع التواصل الاجتماعي و تمّت دعوة الحرفيين المحليين المنخرطين على مستوى الغرفة و كذا الجمعيات التي تهتم بالتكوين في هذا المجال."
و عن أهمية التظاهرة، يضيف المتحدث بأنّها تدخل في إطار البرنامج الترقوي للوزارة و هدفها المحافظة على المنتوج الذي تشتهر به كلّ منطقة عبر تراب الجزائر، بالإضافة إلى تمكين الحرفيين من تسويق منتجاتهم و اتاحة الفرصة لهم للتعرف على منتجات و أفكار و تقنيات حرفيي الولايات الأخرى. فيما صرّح في الأخير بأن الغرفة تطمح لتحقيق الهدف المستقبلي القريب و المتمثّل في مشروع صالون مغاربي للبرنوس و القشابية بمشاركة كل دول المغرب العربي لاسيما من لهم خبرة في هذا المجال كتونس و المغرب.
و من خلال جولة "الجلفة إنفو" عبر أجنحة المعرض، قامت الجريدة برصد آراء بعض المشاركين في هذه الطبعة فيما يلي:
"كريمة زيون" حرفية من العاصمة: أولّ مرة أشارك في المعرض على مستوى ولاية الجلفة، و جئت لعرض "البرنوس النسوي العاصمي" الذي نقوم بطرزه و خياطته بأشكال و ألوان مختلفة...- و تضيف- أنا سعيدة جداً بمشاركتي لأنّي تعرفت على الصناعة الحرفية التي تمتاز بها ولاية الجلفة و قد تبادلنا الخبرات و التعلم من بعضنا البعض... و هذه المعارض هي ديمومة لأصالة هذه الحرفة.
"عيساوي سليمة" حرفية من ورقلة: جئت لعرض اللباس التقليدي المعروف عندنا و لمختلف الفئات الصغار و الكبار، مع إضافة رموز جديدة تميّز كل قطعة... و أشكر كل القائمين على هذه الفعاليات.
"جوادي" حرفية من تيزي وزو: أشارك للمرة الثانية في ولاية الجلفة و الطبعة هذه متميّزة بتنظيمها و مشاركيها و خاصة حرفيي ولاية الجلفة الذين سجلّوا حضورهم و بقوة في هذه التظاهرة.
"بن أحمد سعيدة" حرفية من غرداية: نحن في توأمة مع الجلفة من ناحية هذه الصنعة، و الطبعة الثانية هي في المستوى المطلوب من خلال دعم السلطات المشجعة على هكذا تظاهرت و تسهيل الظروف الحسنة لعرض المنتجات.
"دحمان يحي" حرفي من المسيلة: نقوم بعرض ألبسة تقليدية رجالية من أجل تجسيد ثقافة اللباس التقليدي لمنطقتنا ليس في المناسبات فقط و إنما حتى في الأيام العادية، و أيضا التعرف على صناعات أخرى مختلفة و كلّ ذلك في سبيل تطوير الحرفة... وكذا العمل على المحافظة عليه لأجيال قادمة، و أرى تحسن ملحوظ لسير هذه الطبعة مقارنة بسابقتها.
"مسبل أحمد" حرفي من الجلفة: أعمل في هذا المجال منذ سنة 1957 و أهتمّ كثيرا بصناعة البرنوس و القشابية، تلقيت دعوة لعرض منتجاتي و لم أتردد لحظة في دعم مثل هكذا مبادرات التي من حقها أن تحافظ على هذا الموروث الذي تشتهر به ولايتنا و الذي نتمنى من الجهات المعنية الإهتمام به أكثر لكي لا يصبح من الماضي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)