الجزائر

بمساهمة ''الخبر'' عبد القادر ''السيكتور'' يمتع 5000 شخص بـ ''حياة كلاب''


أطل الممثل الفكاهي المغترب عبد القادر السيكتور ، أول أمس، على خمسة آلاف من عشاقه، الذين غصت بهم مدرجات مسرح الهواء الطلق، بالمركب الثقافي العادي فليسي في العاصمة، فكان حياة كلاب فضاء لتعرية واقع المغتربين بالضفة الأخرى، في قالب هزلي.
 كانت الساعة التاسعة والنصف مساء، عندما اعتلى السيكتور الخشبة، ليقف للحظات ينظر مصدوما وباستغراب للجمهور، وبابتسامة خاطبه الجزائر كلّها جات يا خوتي، كاش واحد نسا ما جاش . بهذه العبارة حاول الممثل الفكاهي أن يتحكم في أحاسيسه، أمام مدرجات مملوءة عن آخرها، وهو الذي اعترف في نهاية عرضه، الذي ساهمت فيه الخبر ، قائلا لأول مرة أشعر بالارتباك والدهشة، لم أقف يوما أمام 5000 متفرج .
لم يترك عبد القادر في عرضه حياة كلاب شيئا إلا وتحدّث عنه، معتمدا انتقادا لاذعا وحادا، على غرار انتماءه العربي، وإلقاء الضوء على بعض الظواهر الاجتماعية، التي لم يتعمق فيها، لكنه وجد ضالته في الدين، ابتداء من الأئمة، إلى الصلاة، إلى صديقه، الذي لم يجد له اسما إلا أحمد، إلى لباس المسلمين وكل ما يتعلق بالإسلام، رغم أنه دافع عن نفسه قائلا أنا أنتقد المسلمين وليس الإسلام، لأنني أغار على ديني، وأتمنى أن يكون المسلمين في مستواه . 
قصّ الممثل الفكاهي سفره إلى فرنسا في عرضه، وكيف اتصل به جمال دبوز قائلا دبوز يعرفني أنا...أنا في ندرومة ما يعرفونيش، كيفاش جمال دبوز يعرفني ويعيّطلي؟ ، كما نقل بصدق وضعية المهاجرين الجزائريين ومعاناتهم للحصول على التأشيرة، وتخبطهم في جملة من المشاكل للحصول على أوراق الإقامة.
وركّز السيكتور في حياة كلاب ، الذي امتد على طول ساعة ونصف من الزمن، على الحياة في فرنسا، خاصة عندما طلب منه الشرطي الفرنسي إظهار وثائقه، ليعرض جواز سفر كلبه، وقال الشرطي هذه وثائق كلب ، فردّ السيكتور ما عندي دار، ما عندي خدمة، ماني متزوج، ما عندي دراري، عايش في الزنقة، ماشي هاذي مواصفات كلب . كما انتقد الظواهر الاجتماعية وطريقة تربية الأولاد، وصب جام غضبه على الآباء، قائلا  منذ تزوج أبّا أمّا وطلّق الضحك ، فيما كرّم الأم الحنونة، ومع ذلك يعترف قائلا بفضل دعاء أبي وأمي نجحت، توفي والدي في 2003، وبعد وفاته فتحت أمامي الأبواب، لأنه مات وهو راض عني .  
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)