تعيش شمال مالي حالة من الاحتقان والتوتر لم تشهد مثلها البلاد منذ انتخاب «كايتا» قبل ثلاثة اشهر رئيسا من شأن هذه الاحداث حسب ملاحظين ان ترهن المصالحة البينية في البلاد.ابدى الرئيس ابراهيم ابو بكر كيتا عدم رضاه على ماوصفه بالتدابير الامنية غير الكافية التي اتخذتها قوات «المينسما» لتأمين زيارة الوزير الاول المالي عمر تاتام لي الى كيدال الخميس الماضي والتي اضطر الى الغائها بعد المظاهرات التي شهدها مطار كيدال اعتراضا على الزيارة والتي تحولت فيها بعد الى مواجهات بين الجيش المالي والمتظاهرين لدى محاولة الاخير تفريقهم، اصيب خلالها متظاهرون بالرصاص واتهمت الحركات المتمردة في الشمال الجيش باطلاق النار في حين اتهم الجيش النظامي المتظاهرين باطلاق النار.
ان هذه الحادثة قد تعيد المواجهة الى الواجهة بين الحكومة المركزية والمتمردين في الشمال، حيث اعلن الجمعة نائب رئيس الحركة الوطنية لتحرير الازواد ان تدخل الجيش لتفريق المتظاهرين كان بمثابة حرب في حين فضلت حركات اخرى التريث واجتناب المواجهة واكتفت بمطالبة باماكو باحترام اتفاقيات واغادوغو.
ان هذه الاحداث لم تمنع الحكومة المالية من مواصلة الخطوات المؤدية الى المصالحة حيث افتتح امس في مدينة غاو كبرى مدن الشمال، المنتدى الجهوي من اجل السلم والمصالحة الوطنية برئاسة وزير المصالحة الوطنية وتنمية مناطق الشمال (شيخ عمر ديارا) ويهدف هذا المنتدى الذي يضم حوالي 500 مندوب الى تهدئة التوترات العرقية في منطقة الشمال، وقد تمخض هذا المنتدى عن الجلسات العامة حول الشمال التي عقدت بين 1 و 3 نوفمبر الماضي في العاصمة باماكو والذي ضم حوالي 3000 مندوب وافتتحه الرئيس المالي شخصيا يومها، ان الماليين امام خيارين لاثالث لهما، اما الاستمرار في الدفع بجهود السلام والمصالحة الى الامام والتفرغ للتنمية او العودة الى المواجهة وتقويض كل اللبنات واللجهودد التي وضعت على طريق المصالحة والدخول في الفوضى والامتتال حالة لايمكن معها التفاؤل بمستقبل علق عليه الماليون امالا كبيرة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/11/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أمين بلعمري
المصدر : www.ech-chaab.net