الجزائر

بلمهدي: لا يمكن أن تكون العلمانية حارسا للجزائر



البلاد - آمال ياحي - أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، إن البعض "المحسوبين على الجزائر" يروجون بأنه لا حارس للبلد سوى "العلمانية"، مشددا أن الجزائر منذ 14 قرنا وهي مسلمة وستبقى كذلك بفضل علمائها والراغبين في حماية مرجعيتها. واستغرب بلمهدي، أمس، خلال إعلانه عن انطلاق القوافل العلمية في دار الإمام بالعاصمة، من بعض الشعارات المرفوعة التي تدعو لضرورة تحرير الشعب الجزائري، متسائلا في هذا السياق "تحرر الجزائري من من؟ وكيف يمكن أن تكون اللائكية الحامي والحارس الوحيد للجزائر؟ منذ متى كان ذلك ونحن مسلمون منذ 14 قرنا".ودعا وزير الشؤون الدينية، الجميع، لضرورة حماية الجزائر من القلاقل، مضيفا علينا دفع التشكيك والأوهام ومواجهة أي محاولة لزرع البلابل وزرع الأرجاف، وسيكون هنالك تنسيق مع مؤسسات الدولة ووسائل الإعلام لحماية الدولة والشعب الجزائري". وبهذا الخصوص، شدد المتحدث أن المساجد تعد مراكز إشعاع تنير درب الجزائريين ودائرة تحميهم وتحرس البلد من أي فكر لا يخدم الجزائريين، لا سيما وأن هذا الأمر موجود وبهذا الخصوص أبرز بلمهدي أنه يرفض استيراد علماء من خارج الجزائر، في وقت يزخر به البلد بالعديد من العلماء الذين يسعون لحماية المرجعية والعقيدة الموحدة للجزائريين.
وفي الأخير، نوه وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي بدور الجيش الوطني الشعبي في حماية الجزائر وحدودها، مضيفا في هذا الشأن قيادة الجيش الوطني الشعبي تعمل ليل نهار لحماية البلد وشعبه". وجاءت تصريحات وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، بعد أسبوع من التوضيحات التي أطلقها عقب غلق أماكن عبادة فوضوية، قائلا إن غير المسلمين يتوجب عليهم طلب اعتماد من وزارة الداخلية والجماعات المحلية من أجل فتح كنائس جديدة، بغية ممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية، حيث علّق بلمهدي على قضية غلق الكنائس التي تنشط بطريقة غير قانونية في تيزي وزو التي أثارت جدلا واسعا، بالتأكيد أن "غير المسلمين يمكنهم التعبد بكل حرية لكن في كنائس معتمدة بصفة قانونية لا فوضوية".
وعاد الوزير، اليوم، إلى القضية من زواية اخرى هاجم فيها دعاة "احترام حرية المعتقد" التي تخفي حسب المتتبعين لهذا الملف بأن هذه الجهات تقف وراء مساعي "علمنة" الجزائر من خلال ضرب مرجعيتها الدينية عن طريق تشجيع نشاط التيارات الدخيلة وتفعيل الحملات التبشيرية السرية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)