الجزائر

"بلمختار" يظهر مجددا ... ويحذر من تواجد أجنبي شمال مالي




ظهر أمير كتيبة الملثمين في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، مختار بلمختار المكنى خالد أبو العباس، مجددا بعد أن تداولت وسائل الإعلام مؤخرا خبر مقتله في اشتباكات عنيفة بين مقاتلين مما يسمى بالتنظيمات الجهادية وعناصر الحركة الوطنية لتحرير الأزواد.
وأصدر بلمختار، المعروف ب"بلعور"، الأحد، بيانا نشرته وكالة نواقشط للأنباء، تحدث فيه عن تفاصيل وظروف الاشتباك الأخير الذي حصل في مدينة غاو شمال مالي، الثلاثاء الماضي، مشيرا أن من أسماهم المجاهدين تدخلوا لوقف عمليات إطلاق النار من قبل عناصر الحركة الوطنية لتحرير الأزواد على متظاهرين مدنيين، مضيفا أن عناصر الحركة واصلوا استفزازاتهم وأطلقوا النار على "المجاهدين"، نافيا أن يكون للأمر علاقة بمواجهات عرقية بين العرب والطوارق في الأزواد، مجددا دعوته لمن أسماهم شرفاء الأزواد والعلماء والوجهاء إلى الاتصال بقيادات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي للتشاور معهم وحذر من مغبة استغلال تلك الأحداث لدعم أي تدخل أجنبي في المنطقة في إشارة إلى المشاورات التي يجريها رؤساء دول غرب إفريقيا "إيكواس" بشأن كيفية إرسال قوة عسكرية إفريقية إلى شمال مالي الذي سيطرت عليه الحركات المتمردة.
وسرد القيادي في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، أحداث اشتباك الثلاثاء الفارط، مبررا تواجد عناصر التنظيم في مدينة غاو شمال مالي بالحفاظ على أمن الناس وإيقاف أي احتكاك بين الفصائل المسلحة بحكم الخلفيات والمشاحنات التاريخية في المنطقة، متهما عناصر حركة تحرير الأزواد بارتكاب تجاوزات كانت آخرها يوم الثلاثاء الماضي عندما فتح هؤلاء العناصر النار على متظاهرين كانوا في مسيرة بسبب مقتل أحد مثقفي المدينة، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة ثلاثة عشر آخرين، كانوا في التظاهرة، مما اضطر عناصر التنظيم – يضيف بلعور- للتدخل لوقف إطلاق النار على المتظاهرين، غير أن مسلحي الحركة واصلوا إطلاق النار مما أدى إلى إصابة إحدى سيارات التنظيم بعيارات نارية.
وأضاف بلعور أنه في اليوم الموالي جرى اشتباك جديد في محيط مقر الحركة بسبب مشادات بين عناصر من الحركة وسيارة تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تم توقيفها وقتل على إثرها أحد "المجاهدين" بعد تعرضه لإطلاق نار من سطح مقر الحركة فاندلعت مواجهات بين الطرفين وحدث تبادل لإطلاق النار، حيث طوق بعدها عناصر التنظيم مقر حركة الأزواد لإلقاء القبض على المتسببين في إطلاق النار وتم اقتحام المقر والقبض على من كانوا بداخله وأسر مجموعة من مسلحي الحركة فيما فر آخرون إلى مطار كراوكو بغاو، مشيرا إلى أن عناصر التنظيم انسحبوا من محيط المطار خشية تجدد الاشتباكات في اليوم الموالي.
ونفى بلمختار أن يكون هذا الاقتحام المسلح لمقر حركة الأزواد بمثابة إعلان حرب على حركة الأزواد وعناصرها وإنما لوقف إراقة الدماء في المدينة، مشيرا أن بعض الأطراف تحاول إضفاء صبغة العرقية والجهوية على هذه الأحداث من خلال إثارة النعرات بين العرب والطوارق، محذرا من استغلال هذه الأحداث لإدخال المنطقة في حرب وصراعات عرقية، أو التعاون مع قوى أجنبية تتربص بالمنطقة- يضيف بلعور-.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)