الجزائر

بلماضي و"مالك بن نبي" وأبناء العالم الثالث والتكنولوجيا


قدّم التقني المُخضرم نور الدين سعدي تفسيرات، لِسرّ نجاح الناخب الوطني الحالي جمال بلماضي، وقيادته "الخضر" لِإحراز كأس أمم إفريقيا 2019 بِمصر.ومعلوم أن نور الدين سعدي كان ضمن الجهاز الفني للمنتخب الوطني الجزائري، الذي أحرز كأس أمم إفريقيا بِأرض الوطن في مارس 1990، ضمن إنجازٍ تاريخيٍّ ل "الخضر".
وقال سعدي إن الناخب الوطني الحالي جمال بلماضي لم يغفل حلقة هامّة جدا في وظيفة التدريب، وهي الجانب الإنساني.
وأوضح سعدي في مقابلة صحفية أدلى بها لِموقع "الفاف"، الخميس، أن بلماضي يُنصت للاعبيه لمّا يطرحون مشاكلهم، وطلباتهم، ويجتهد لِإيجاد الحلول، قبل المرور إلى إعطاء الأوامر.
وأضاف سعدي أن بعض مدربي هذه الأيّام يُركزون كثيرا على الجانبَين العلمي والتكنولوجي، ويغرقون في دورات التكوين النظري. وبِالمقابل ينسجون شبه حاجز يفصلهم عن اللاعبين، فلا يُنصتون ل "همومهم"، ولا يُكلّفون أنفسهم عناء تذليل العقبات التي تعترض سبيلهم. وهو أحد أقوى أسباب إخفاقهم، يقول المدرب الأسبق لِفرق اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر وشبيبة القبائل ووفاق سطيف، وغيرها من النوادي.
ويعتقد سعدي أن بلماضي يُطبّق مناهج التدريب ذاتها، التي كان يُنفّذها الجهاز الفني ل "الخضر" في نهائيات كأس أمم إفريقيا 1990، وترتكز على أساس التحضير النفسي.
للإشارة، فإن نور الدين سعدي (70 سنة) درّب أيضا أواسط المنتخب الوطني الجزائري، ويُعد أحد المدربين "العلميين" (معاهد وجامعات التدريب الرياضي)، مثل رابح سعدان وبوعلام شارف وعبد الكريم بيرة وتوفيق قريشي ومراد وردي ومصطفى بسكري. وعندما يتحدّث عن أهمية الجانب النفسي، فهو بِالكاد يشرح فلسفة العلامة الرّاحل مالك بن نبي، وحديثه عن أبناء العالم الثالث وكيفية تعاملهم مع التكنولوجيا، التي لم يستفيدوا منها أو يُفيدوا بها الآخرين، منذ امتلاكهم لها منتصف القرن الماضي!
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)