بلعياط

وجه الأمين العام عمار سعداني تعليمة لأمناء المحافظات عبر الوطن تنص على استحداث "خلية لأشبال أبناء المناضلين" على مستوى القسمات، وهو الأمر الذي اعتبره خصوم سعداني المعروفين ب "جناح بلعياط" تمييزا بين المناظلين، ومحاولة فاشلة لتوريث الحزب".وإعتبر بلعياط، منسق المكتب السياسي ل الأفلان في تصريح ل "السلام" التعليمة بالخارجة عن القانون، موضحا أن الإجراء يعد تمييزا بين المخرطين، ومحاولة للقيادة التي وصفها ب "اللاشرعية" "توريث الحزب، وجعله حزبا للعائلات". وأكد بلعياط أن جبهة التحرير الوطني ملك للجزائر وكل الجزائريين و"ليست إرثا ولا توريثا"، وان أي حزب يتمتع بالجدية والبصيرة لا يمكنه التمييز بين المنخرطين، وتساءل بلعياط قائلا "هل جفت منابع الانخراط خارج أبناء المناضلين، وهل المنخرطين من ابناء المناضلين اقل شأنا من المنخرطين الآخرين"، في وقت اعتبرها سياسة للهروب للأمام والتي تتنافى حسبه، مع اصول وأواصر العمل السياسي.هذا وقد قرّر عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، تنظيم حفل مصغّر على شرف إطارات الحزب في ال 17 من شهر سبتمبر المقبل، قبل يوم واحد من عقد دورة اللجنة المركزية وتزكية المكتب السياسي الجديد، في مناسبة سيستغلها سعداني، لجسّ نبض المدعويين إزاء قائمة أسماء الذين اختارهم لتشكيل المكتب، والتي ستكون في ظاهرها مناسبة للاحتفال بنجاح المؤتمر العاشر، إلاّ أن هدفها الرئيسي المحدد من طرف سعداني هو محاولة الأخير شراء وُدّ الإطارات المدعويين من جهة، وجس نبضهم إزاء قائمة الأسماء التي اختارها لتشكيل المكتب السياسي من جهة أخرى .هذا، وأبرزت مصادرنا حرص سعداني على إرضاء جميع الأطراف بهدف تفادي أي فوضى يمكن أن تحدث عقب إفراجه عن أعضاء المكتب السياسي الجدد الذين إختارهم، ولتجنب أيضا أي إنزلاقات يمكن أن يفجرها بعض المتحمسين في اللجنة المركزية في خضّم المصادقة على التعديلات التي حدثت في القانون الأساسي.